رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الطاقة الذرية»: إيران تبدأ تخصيب اليورانيوم بأجهزة طرد مركزى متطورة

ستوديو

أظهر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران تمضي قدمًا في تحديث برنامجها المتقدم لتخصيب اليورانيوم حتى في الوقت الذي ينتظر فيه الغرب رد طهران على مساعي إنقاذ اتفاقها النووي المبرم عام 2015، حسب وكالة “رويترز”.

 

وأضاف التقرير أن إيران بدأت تخصيب اليورانيوم باستخدام واحدة من ثلاث مجموعات من أجهزة الطرد المركزي المتطورة (آي.آر-6) التي ركبتها طهران في الآونة الأخيرة في محطة التخصيب تحت الأرض في نطنز.

 

ويقول دبلوماسيون إن (آي.آر-6) هو أكثر طرز إيران من أجهزة الطرد المركزي تطورًا وأكفأ كثيرًا من الجيل الأول من (آي.آر-1)، وهو الطراز الوحيد الذي يسمح الاتفاق لإيران باستخدامه في التخصيب.

 

وتستخدم إيران منذ أكثر من عام أجهزة الطرد المركزي من طراز (آي.آر-6) لتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60 بالمائة، القريبة من درجة النقاء اللازمة لصنع أسلحة، في محطة فوق سطح الأرض في نطنز.

 

ووسعت إيران في الآونة الأخيرة مستوى تخصيبها لليورانيوم باستخدام أجهزة (آي.آر-6) في مواقع أخرى. وفي الشهر الماضي بدأت سلسلة ثانية من (آي.آر-6)، في موقع فوردو الموجود داخل جبل، تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 20 بالمائة.

 

وتتجه إيران والولايات المتحدة على ما يبدو نحو التوافق بشأن إحياء اتفاق 2015 الذي فرض قيودًا على أنشطة طهران النووية مقابل رفع العقوبات عنها، وانهار هذا الاتفاق بعد أن دفع انسحاب الولايات المتحدة في 2018 إيران إلى خرق تلك القيود واحدا تلو الآخر.

 

وسيشمل الاتفاق التراجع عن الكثير من أعمال التخصيب التي كانت تقوم بها إيران ووضع حد أقصى للتخصيب عند درجة نقاء 3.67% ولكن تركيبها لأجهزة متطورة في مواقع تحت الأرض مثل نطنز وفوردو يمكن أن يكون إشارة لأي قوة قد ترغب في مهاجمتها في حالة عدم التوصل لاتفاق، لأنه من غير الواضح ما إذا كانت الضربات الجوية على تلك المواقع ستكون فعالة.

 

وتشعر الدول الغربية بقلق من اتجاه إيران نحو امتلاك القدرة على صنع قنابل نووية، وتنفي إيران أي نية من هذا القبيل.