رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خالد عكاشة: مصر دخلت بقوة لمحاولة فرض تهدئة سريعة فى ليبيا

خالد عكاشة
خالد عكاشة

قال خالد عكاشة، رئيس المركز المصري للدراسات السياسية والاستراتيجية: "نتمنى ألا تواجه طرابلس مزيدًا من الليالي العصيبة"، لافتًا إلى توفر معلومات تؤكد أن القاهرة دخلت بقوة لمحاولة فرض تهدئة سريعة ووقف إطلاق النيران، حتى لا يتم تدمير العملية السياسية.

 

وأضاف عكاشة خلال برنامج "آخر النهار" المذاع عبر فضائية "النهار"، أن مصر معنية بالحفاظ على نسق العملية السياسية في ليبيا، لافتًا إلى أن مصر استطاعت سابقًا أن تفرض هدنة في الأراضي الليبية طويلة المدى ومنعت الانزلاق في مشاهد الاقتتال المنطقي، والمشاهد الحية كانت مقلقة، ومصر دخلت بجهد رئاسي مباشر.

 

ولفت إلى أن الوضع في ليبيا الآن أن ميليشيات تابعة للحكومة المنتهية ولايتها موجودة داخل طرابلس، والتي طالبت الدولة بتفكيكها وترحيل المرتزقة، اقتتلت فيما بينها.

 

وأردف: "الميليشيات أصبحت قوة قادرة تفرض سيطرتها وتعطل العملية السياسية برمتها، الخشية أن تكون الميليشيات على وشك اختطاف العملية السياسية في ليبيا، وهناك تخوف من أن حكومة منتهية الولاية تتمترس خلف الميليشيات التي أنفقت عليها أموالًا طائلة، فضلًا عن أن الميليشيات خرجت عن طوق السيطرة، وتتلقى أموالًا خارج ميزانية الدولة، وعندما يحصل أي شكل من أشكال التنازع واختلاف وجهات النظر، يكون الاحتكام للسلاح هو الأقرب لما يقومون به". 

 

خالد عكاشة: الرؤية غائمة في ليبيا

واستطرد عكاشة: "الرؤية غائمة جدًا، والمراهنة على الأطراف النزيهة، فهناك أكثر من طرف يناشد مصر التدخل، لأنها تتمتع بعلاقات طيبة بجميع الأطراف، ولديها القدرة ومساحة العمل التي تبني به على الجهد المبذول في ليبيا، وأن تدخل في اللحظات الصعبة، وتطلب وقفًا فوريًا لإطلاق النار، وتقييد حركة الميليشيات في الشوارع، ومحاصرة المشهد داخل طرابلس وألا يمتد لمناطق أخرى على أهبة الاشتعال، لأن السلاح أمر منفلت ينذر بجميع أشكال المخاطر".

 

وأشار إلى أنه جرت اتصالات مصرية مكثفة مع الأطراف الدولية، ومن بينها البعثة الأممية والمندوب الأمريكي والمندوب البريطاني، مضيفًا: "أطراف من الممكن أن تمارس مع مصر شكلًا من أشكال الضغط لخفت صوت السلاح وألا تسقط ليبيا مرة أخرى".