رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عذراء السينما.. أمينة رزق برعت فى تجسيد دور الأم ولم تتزوج

ستوديو

كان عشقها للفن هو السبب في حرمنها من تذوق طعم الأمومة لرفضها الزواج، للتفرغ التام لحياة الفن فقط، لتنجح وبجدارة في أن تصنع لنفسها مكانة خاصة ومميزة في قلوب المصريين وتتألق في العديد من الأدوار، وأهمها تجسيد دور "الأم" حتى أصبحت أيقونة الأمومة في السينما المصرية، إنها القديرة أمينة رزق والملقبة، بعذراء السينما المصرية، وراهبة المسرح.

 

علي مدار تاريخها الفني، برعت أمينة رزق في تجسيد دور “الأم” المثالية والمناضلة من أجل تربية أولادها، رغم صغر سنها، إلا أن كان لموهبتها عامل في ارتباط اسمها بأدوار الأمومة وهي في سن الـ35.

 

ولدت أمينة رزق في مدينة طنطا في 15 أبريل عام 1910، وبدأت دراستها في مدرسة ضياء الشرق عام 1916 ثم انتقلت ووالدتها للعيش في القاهرة مع خالتها الفنانة أمينة محمد إثر وفاة والدها وكان عمرها ثماني سنوات.

 

استمرت رحلة أمينة زرق الفنية ما يقارب من 75 عامًا، حيث دخلت عالم الفن عام 1922 وظلت تظهر على الشاشة حتى رحلت عن عالمنا عام 2003، وبدايتها كان على خشبة المسرح، في إحدى مسرحيات فرقة علي الكسار ثم انتقلت للعمل مع فرقة رمسيس المسرحية التي أسسها عميد المسرح العربي يوسف وهبي عام 1924، لتستقر بعد ذلك مع الفرقة وتقدم الكثير من العروض الناجحة ومنها: "السنيورة، إنها حقا عائلة محترمة، حتي أصبحت إحدى الشخصيات الرئيسية في المسرحيات التي قدمتها فرقته، وكذلك في الأفلام التي أنتجها". 

وبعد نحاجها الساحق في المسرح، قررت أمينة رزق دخول عالم السينما والتليفزيون، لتقدم العديد والعديد من الأعمال الناحجة ومنها:  دعاء الكروان، والذي صنف بين أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، أعز الحبايب، البؤساء، قلب المرأة، الأنس والجن، أموال اليتامى، أين عمري، صوت من الماضي، عودي يا أمي، دموع صاحبة الجلالة، وعن أشهر أعمالها التليفزيونية، فشاركت  أمينة رزق في يقرب من حوالي 96 مسلسلا تليفزيونيا، منها:  أحلام الفتى الطائر، خالتي صفية والدير، ليلة القبض على فاطمة، عمر بن عبدالعزيز، المهر، كوبري الأحلام، أهل الدنيا، أوبرا عايدة، أحلام مؤجلة، للعدالة وجوه كثيرة.
 

حصلت على وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى وعلى أوسمة من المغرب وتونس، بالإضافة إلى شهادات التقدير والجوائز كأحسن ممثلة عن أدوارها السينمائية والمسرحية، وتوفيت عام 2003 عن عمر ناهز 93 عامًا.