قالت الدكتورة فوزية العشماوي، أستاذة الحضارة الإسلامية بجامعة جنيف في سويسرا، إن قضية المرتد قضية شائكة للغاية، موضحة أن الآية الكريمة في سورة النساء "الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم سبيلا" لم يقل الله فيها "اقتلوهم" فالعقاب لهم في الآخرة وليس في الدنيا، لأن الله هو المنوط بالأمر طبقا للآية الكريمة.
وأضافت خلال لقائها الإعلامي حمدي رزق ببرنامج "نظرة" المذاع على قناة "صدى البلد" مساء الجمعة: لا أصدق أن حديث: "من بدل منكم دينكم فاقتلوه" لا أصدق أن الرسول صلى الله عليه وسلم قاله، ولكن حتى لو الرسول قاله، فالمصدر الأول للتشريع هو القرآن الكريم، فكيف تتركون الآية الكريمة وتتمسكون بالحديث؟ أوليس عندما يوجد آية قطعية الدلالة نعمل بها؟ مش القرآن يجب الحديث وله الأولوية؟ فلماذا تتركون الآيات الكريمات؟.
وعن محاربة أبوبكر الصديق للجماعة المرتدة في عهده لرفضها دفع الزكاة وتهديد الدولة، فالحرب كانت بسبب أنهم ارتدوا جماعة وأرادوا ألا يدفعوا الزكاة لبيت مال المسلمين، فهذا أمر آخر، لأنه خاف بسبب أن الإسلام كان في بدايته، وخاف أن كثيرا من القبائل تعتقد أن الإسلام مات بموت الرسول عليه الصلاة والسلام فتنقلب على عقبيها، متابعة: ورغم ذلك فعمر بن الخطاب كان ضد حرب الردة ونصح أبابكر بألا يحاربهم.
