قال الدكتور أسامة الأزهري، أحد علماء الأزهر الشريف، ومستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، إنه جاء إلى مصر شخص فلسطيني الأصل اسمه صالح سرية، وكان طبعه وطريقة تفكيره يميل إلى الحركية والعنف، وكان مقتنعا بفكر التكفير، وصنع كتابا اسمه "رسالة الإيمان" يكفر فيه البرلمانات والقوانين والشعب المصري والأزهر والدولة ورئاستها والجيش المصري"، فكفر كل شيء.
وأضاف خلال لقائه مع الإعلامي أحمد الدريني ببرنامج "الحق المبين" المذاع على قناة "دي إم سي" مساء اليوم الجمعة: صالح سرية عندما جاء مصر بدأ يتعرف على الحاجة زينب الغزالي، والتي لها دور محوري في الإخوان والحركية والعمل المسلح، لتبدأ تخبره عن مجموعة من الشباب المسلحين الإخوان في الإسكندرية وعدة محافظات، أخبرته بأن يكونوا تحت يده لأنهم عندهم نفس وجهه، وكان منهم طلال الأنصاري وكارم الأناضولي وعددا من الشباب.
لقاء الهضيبي وصالح سرية
ولفت، إلى أن سرية على يد زينب الغزالي تعرف على مرشد الإخوان وقتها حسن الهضيبي، فأعطاه البيعة ليكون إخوانيا، ونظموا تكوينا مسلحا إخوانيا جديدا، لينسج بدايات عمل مسلح عنيف كان اسمه تنظيم "الفنية العسكرية"، الذي كانت بداياته عام 1972 ووقعت أحداثه عام 1974، فكانوا شباب جامعي يتدربون على حمل السلاح ويهجمون على الكلية الفنية العسكرية وسرقة السلاح والدبابات من هناك والسيطرة على السلطة.
وأوضح أن لقاء الهضيبي وصالح سرية، كان اتفاقا يضمن أنه إذا نجحت محاولة تنظيم "الفنية العسكرية"، فسيظهر الإخوان بوضوح، وإذا فشل فسيكون ليس للإخوان أي ذكر، وتم الاتفاق على هذا.
