رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حسين رياض خالف أهله بأن يكون ضابطًا.. وتوفى أمام الكاميرا بأزمة قلبية

حسين رياض
حسين رياض

ولد الفنان حسين رياض وسط عائلة ميسورة الحال لأم سورية وأب مصري، ووالده كان يعمل في تجارة الجلود، وهو سليل أسرة تركية ترجع أصولها لحكام جزيرة كريت.

علاقته بالفن بدأت عندما كان يصحبه والده إلى مسرح سلامة حجازي، مع إخوته مصطفى، وفؤاد شفيق الذي أصبح ممثلًا وشاركه فيلم “سلامة في خير” حيث كان يؤدي دور صاحب المحل الذي يعمل فيه نجيب الريحاني، وكان لهذه الزيارات المسرحية مفعول السحر في تحول حسين رياض نحو عالم الفن وولعه به، لدرجة أنه حاول أن يكون مغنيًا من شدة تعلقه بسلامة حجازي، حسب ما جاء في كتاب “أبيض وأسود” لأشرف بيدس، وفي بداية حياته قرر الانتقال من الكلية الحربية إلى خشبة المسرح وذلك لم يكن سهلًا.

فقد رفضت أسرته فكرة التحاقه بالفن بحسم وإصرار لا رجعة فيهما وألزمته على المثول لرغباتها في تحقيق حلمها بأن تراه ضابطًا، ولكنه قرر حسم شأنه، وهو يعلم جيدًا ما سوف يلاقيه من حرمان ومعاناة وجوع.

غير اسمه خوفًا من أسرته

قرر حسين رياض، أن يهب حياته للفن نزولًا على نصيحة عزيز عيد، مثل حسين رياض مسرحيته الأولى “خلي بالك من إميلي” في عام 1916 على مسرح “جورج أبيض” بطولة روزاليوسف الإعلامية الشهيرة مؤسسة مجلة روزاليوسف، وقام خلال هذه المسرحية بتغيير اسمه من حسين محمد شفيق إلى حسين رياض، خوفًا من أن تتعرف عليه أسرته، حيث كان التمثيل أو التشخيص كما كان يطلق عليه نشاطًا معيبًا في ذلك الوقت.

قدم حسين رياض أكثر من 300 فيلم سينمائي، وقدم للمسرح حوالي 140 مسرحية، كما قدم 150 عملًا إذاعيًا، وتوفي حسين رياض عام 1965 قبل أن يكمل فيلمه الأخير "ليلة الزفاف" وهو يؤدي دوره أمام الكاميرا على إثر أزمة قلبية مفاجئة، وتوفى 17 من شهر يوليو من عام 1965 عن عمر يناهز 68 عامًا.