الفنانة الراحلة شويكار واحدة من أبرز نجمات العصر الذهبي للسينما المصرية ومثّل ظهورها حالة خاصة في الوسط الفني المصري.
ويعد تشكيلها الثنائي الناجح مع الأستاذ فؤاد المهندس لتتمكن من التعبير عن موهبتها الكبيرة وما تحمله في جعبتها من شخصيات تنوعت في أدائها عبر وسائط الفن المختلفة ليربو رصيدها الفني إلى نحو 180 عملًا تنوعت بين السينما والتليفزيون والإذاعة والمسرح.
وتحل اليوم ذكرى رحيل الفنانة شويكار المولودة باسم شويكار إبراهيم طوب في 24 من نوفمبر عام 1938 بالإسكندرية، وفي مطلع الستينيات سارت من أكثر الفنانات جماهيريا في مصر والوطن العربي.
وعلاقة شويكار بفؤاد المهندس مثلت إضافة حقيقية لمشوارها الفني بعد نجاح الثنائي الذي شكلاها سينمائيًا ومسرحيًا، ولكن البداية لم تكن مثالية فرشحها للعمل معه الفنان عبدالمنعم مدبولي ورفضها المهندس لأنه تخيل أنها تصلح للأداء الكوميدي، ولكنه وافق مضطرا على وقوف شويكار أمامه وتفاجأ بأدائها.
وتشارك شويكار المهندس مسرحيات أنا وهو وهي وتشهد نشأة علاقتهما العاطفية فأثناء عرض المسرحية فاجأ المهندس شويكار على خشبة المسرح بطلب الزواج قائلًا: “تتجوزيني يا بسكويتة”، وتزوج بعدها بعام في 1964، ورغم تمام رصيدها الكوميدي إلا إنها قدمت العديد من الأدوار المتنوعة بعد انفصالها عن المهندس.
وحققت العديد من الإشادات النقدية والجماهيرية مع نضوجها الكبير في أعمال مثل الكرنك لعلي بطرخان، كذلك مشاركتها يوسف شاهين فيلمه الشهير اليوم السادس، وعملها مع المخرج عاطف الطيب في كشف المستور وكان آخر أعمالها في السينما فيلم كلمني شكرًا، وفي الدراما التليفزيونية مسلسل سر علني.
وتعرضت شويكار في عام 2016 لأزمة صحية بعد جراحية خضعت لها، واستعادت عافيتها قبل أن تتعرض إلى أزمة جديدة دخلت علي إثرها أحد مستشفيات الدقي لتودعنا في 14 أغسطس 2020 عن عمر ناهز الـ81 عامًا.
