قال الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة "الدستور"، إن إطفاء إضاءة ميدان التحرير إجراء رمزي من الحكومة، ورسالة للمواطنين بترشيد استهلاكهم للكهرباء، مشيرا إلى أنه يتوقع خلال الفترة المقبلة عودة الإضاءة لما كانت عليه.
وأضاف، خلال برنامجه "آخر النهار" المُذاع على قناة "النهار"، أن المواطن يجب أن يفهم، ولا يكتفي فقط بأن يكون متابعا للأحداث، ومُلما بأبرز التطورات، متابعا: "مهم تكون فاهم أبعاد التصريحات والظروف اللى بنمر بيها، لأن حالة الفهم هتدفعك إنك تاخد قرارات معينة تواجه بيها الأزمة اللى بتعاني منها".
وأكد أن الأزمة التي نعاني منها تشمل الحكومة وكل فرد في البلد، منوها بأن كل مواطن فينا يعاني ويتأثر من الأزمة بشكل ما.
وتابع: "لما رئيس الوزراء مصطفى مدبولي قال هناخد كحكومة قرارات لترشيد لاستهلاك الكهرباء، قال أيضًا كل مواطن لازم يكون عليه دور في تنفيذ خطة الترشيد، ومينفعش المواطن ييجي يقول هي جت عليا أنا؟، لأن التفكير ده خرب الدنيا".
وأردف: "لما كل واحد فينا يقول هي جت عليا أنا الدنيا هتخرب، والحكومة عاوزة المواطن يكون على قدر المسئولية ويتصرف من هذا المنطلق عشان الأمور تعدي".
خطة الترشيد وأسبابها
وحول خطة الترشيد وأسبابها، قال، إن الحكومة اتخذت قرارا في أكتوبر الماضي بتحويل بعض محطات الكهرباء من العمل بالغاز إلى المازوت المحلي، وهذا القرار وفر للحكومة من 100 إلى 150 مليونا في الشهر الواحد، لأن الغاز الذي تم توفيره قمنا كدولة بتصديره للخارج.
وواصل: "الحكومة قالت ليه منعملش خطة لترشيد الاستهلاك في الكهرباء، ونقوم بتوفير كميات أكبر من الغاز لتصديرها؟، وأجرت تصورا بأننا قادرون على توفير حوالي 450 مليون دولار شهريا لو قمنا بالترشيد".
وشدد على أن المواطن يجب أن يعرف جيدا أننا لدينا غاز يكفينا وفائض من الكهرباء، وليست لدينا أزمة في الكهرباء والغاز، ولكن قرارات الحكومة من أجل الترشيد.
