«سعيدة وتعيسة فى نفس الوقت».. الكاتب الصحفى محمد سلماوى يسرد تفاصيل خاصة عن طفولته

قال الكاتب الصحفي محمد سلماوي، إن طفولته كانت سعيدة وتعيسة في نفس الوقت، لافتًا إلى أن ذكرياته عن هذه المرحلة مختلطة جدًا. 

الطفولة في ذكريات محمد سلماوي 

وأضاف سلماوي خلال لقائه ببرنامج العاشرة، المذاع بر فضائية extra news، الذي يقدمه الإعلامي محمد سعيد محفوظ، أن طفولته كانت سعيدة، حيث كان ميسر الحال عاطفيًا، بالنسبة لاهتمام عائلته به كأول ابن لهم، لكن كان يشوبها شعور قوي بالحرمان يعود إلى وجود مربيات أجنبيات هن اللاتي يعكفن على تربية الأطفال الذين يرون والديهم بمواعيد، معقبًا: "ده كان محسسني دائمًا أنني محروم من والدي".

وأوضح الكاتب الصحفي الكبير، أن والده كان رجل أعمال وكان كثير السفريات، وبالتالي فقد كان غائبًا عنه في الكثير من الأحيان.

وأشار إلى أن مشاعره في فترة الطفولة كانت مختلطة نتج عنها نوع من الانغلاق على الذات، مؤكدًا أنه لم يتخلص من هذا الانغلاق إلا في مرحلة المراهقة التي تمثل بالنسبة له مرحلة انطلاق، معقبًا: "ثورت على هذا الشعور بالحجب والانطواء، ومن خلال ذلك استطعت أن أحقق ما حققته في حياتي". 

علاقته بعائلته وأحفاده 

وعن اهتمامه بعائلته وأحفاده، قال إنه خلال هذه المرحلة التي تخلص فيها إراديًا من كل التزاماته التنفيذية، حيث ترك رئاسة التحرير واتحاد الكتاب حتى يتفرغ لحياته، معقبًا: "لا بد للإنسان في نهاية حياته أن يحظى بسنوات يعيشها لنفسه". 

وتابع: "في سن السبعين، ومنذ سبع سنوات قررت أن أتفرغ تمامًا، وقرأت كتبًا كنت أتمنى قراءتها ولم يكن لدي الوقت لها".

وأكد أنه يسعى للاهتمام بأحفاده من خلال قبول كل منهم بشخصيته المميزة، معقبًا: "محاولة القولبة، بأن الكل يجب أن يلعب كرة، والكل يجب أن يذهب لدرس الرياضة، كل ذلك مرفوض، فمنهم من له اهتمام فني ومنهم ما له اهتمام غير ذلك". 

علاقته بوالدته

وأشار إلى أنه في اليابان وفي أماكن أخرى من العالم يقومون بتطويع الشجر لينمو بطريقة معينة، متابعًا: "أعتقد أن أجمل صورة للشجرة هي التي نمت بحرية وفروعها خرجت أينما أرادت، فأعطت شكلها التلقائي الطبيعي الذي خلقها به الله سبحانه وتعالى، وكذلك الحال بالنسبة للأطفال".

وأكد أن والدته كان لها دور كبير في حياته من النواحي الفنية والعاطفية والأدبية، والإحساس بالجمال.