رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صدمة القارة العجوز.. جفاف أنهار وبحيرات بأوروبا فهل تنجو؟

موجه حر عالمية
موجه حر عالمية

أكدت قناة العربية الفضائية أن الحكومات الأوروبية تشدد على ضرورة الترشيد في استهلاك المياه لا سيما مياه الشرب التي تزيد المعاناة مع نقصها التي وصلت لانقطاعها عن أكثر من 100 قرية في فرنسا فيما تعاني العديد من الأنهار الأوروبية في عدة مدن كبرى من الانحسار والشح لم تشهد مثلها من أكثر من 60 عامًا.

فيما تشهد القارة الأوروبية أياما صعبة نتيجة موجة الحر والجفاف التي تضربها موجة تعتبر الأقسى منذ سنوات وتزيد من التحديات التي تواجه القارة العجوز.

وهناك تحذيرات شديدة من موجات الجفاف والحرارة التي تسارعت بسبب تغير المناخ يمكن أن يكون لها آثار مدمرة على الأنواع النباتية والحيوانية التي تعيش في الأنهار والجداول التي تجف.

فرنسا

وتعاني عشرات البلدات الفرنسية من شح حاد في مياه الشرب من جراء جفاف وصفه وزير الانتقال البيئي في فرنسا كريستوف بيشو الجمعة بـ”التاريخي”. مضيفا: “كل الرهان يتمثل في تشديد بعض القيود”.

المملكة المتحدة

بعد فترة من الطقس الجاف والارتفاع غير المُعتاد في درجات الحرارة، جف منبع نهر "التايمز" الشهير في بريطانيا لأول مرة في التاريخ، ليُضاف إلى قائمة الأنهار الرئيسية والمسطحات المائية في العديد من بلدان العالم التي ضربها الجفاف وموجات الحر غير المسبوقة.

إيطاليا

وسجلت مستويات المياه في نهر "بو" الإيطالي انخفاضا في أعقاب أسوأ موجة جفاف تشهدها البلاد منذ 70 عاما، وأعلنت الحكومة الإيطالية حالة الطوارئ فيما وصفه رئيس الوزراء السابق ماريو دراجي بأنه "أخطر أزمة مياه" منذ سبعة عقود.

في أمريكا

وفي الولايات المتحدة، وللمرة الأولى منذ أربعة عقود، جف خامس أطول نهر في أمريكا الأسبوع الماضي، وهو نهر "ريو غراندي" موطن لسمك ريو غراندي الفضي المهدد بالانقراض والتي هرع العلماء في ألباكركي (ولاية نيو ميكسيكو) لانقاذها من الموت مع تحول الجزء الشمالي لنهر ريو غراندي إلى تيار ضحل، حسبما ذكرت وكالة أسوشيتد برس.

كما أدى الجفاف في غرب الولايات المتحدة إلى انخفاض مستوى بحيرتا ميد في ولاية نيفادا، وباول في ولاية يوتا إلى مستويات قياسية، مما يهدد قطاع إنتاج الطاقة الكهرومائية. 

وحتى في الشمال الشرقي من الولايات المتحدة، أفادت التقارير أن الجفاف وارتفاع درجات الحرارة قد تسببا في انخفاض مستويات المياه بمقدار ستة أقدام في بعض أجزاء نهر تشارلز في ماساتشوستس.

ويواجه ما يقرب من 70٪ من غرب الولايات المتحدة والسهول الجنوبية موجات جفاف، وفقا لتقرير الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي. هذا مدفوع إلى حد كبير بتغير المناخ، حيث أصبحت موجات الحر أكثر كثافة وأكثر تواترا، حسبما وجدت وكالة حماية البيئة.