قال الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة الدستور، إن مصر لديها الإمكانيات العسكرية للقيام بأي عمل عسكري يحفظ حقوقها وأمنها القومي، ولكنها ليست دولة معتدية ونحن في عصر البناء وليس الهدم.
وأضاف الباز، خلال لايف البساط أحمدي المذاع عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، أن مصر لن تتحمل أعباء مواجهة عسكرية بينما يمكن حسمها دبلوماسيًا، لافتا إلى أن الدولة المصرية عملت نوعا من الدعم والحشد الدولي لموقفها في قضية سد النهضة.
وأردف الباز: "مصر أكدت خلال خطابها الأخير لمجلس الأمن أنها ليست ضد تنمية إثيوبيا، ولا ضد بناء السد، وإنما تريد اتفاقية ملزمة لقواعد الملء والتشغيل"، لافتًا إلى أن مصر تنتهج سياسة النفس الطويل والصبر الطويل جدًا في إدارة الأمور، مردفا: "ما يعلن في قضية سد النهضة أقل بكثير من الجهد المبذول".
ولفت الباز إلى أن التوقيع على اتفاق المبادئ في عام 2015 يحفظ حق مصر لأنه سند قانوني أمام المجتمع الدولي، مشيرا إلى أننا لدينا سند قانون وعسكري وشعبي، الناس في مصر تؤيد وتدعم حق مصر المائي.
واستطرد الباز: "ليس هناك أسهل من أخذ قرار الحرب، وتجييش الشعب، والمعارك والحروب هتبقى حجة جاهزة، للرد على أي شكوى من الأوضاع الاقتصادية، ويقول لك بنحارب، لكن مصر ليست دولة معتدية، وإنما تريد البناء ومساعدة الآخرين على البناء".
وختم: "نحن لا ندخل معركة، لأننا في قلب المعركة، الرئيس السيسي عنده استراتيجية البناء وليس الهدم، يكتسب شرعيته من البناء وليس الهدم".
