رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لوحات معدنية ووثائق صربية تشعل فتيل أزمة جديدة عالمية وروسيا تتدخل.. ما القصة؟

ستوديو

تصدرت منطقة "كوسوفو"، تريند جوجل، بعد أن راج تداول اسم هذه البلدة، بعد أن شهدت الحدود بينها وصربيا، توترًا مع قرب دخول خطة بريشتينا بشأن منع دخول المواطنين الصرب بوثائق شخصية صادرة عن بلجراد، قبل أن تؤجلها لمدة شهر لتخفيف حدة هذه الأزمة.

ونرصد في السطور التالية، أسباب ذلك التوتر، وتطورات الأحداث منذ أمس الأحد، حتى لحظات قليلة ماضية:

اللوحات المعدنية والوثائق الصربية

انطلقت في ساعات متأخرة من مساء الأحد أصوات صفارات إنذار للتحذير من غارات جوية محتملة بمدينة ميتريفوكا في كوسوفو على الحدود مع صربيا بعد تداول أخبار تقول إن القوات الصربية دخلت كوسوفو وسماع المواطنين لإطلاق نار.

فبالرغم من إعلان كوسوفو استقلالها عن صربيا في 2008 لا يزال نحو 50 ألف صربي يعيشون في شمال البلاد يستخدمون اللوحات المعدنية والوثائق الصربية رافضين الاعتراف بالمؤسسات التابعة للعاصمة بريشتينا، وفي 2021، أعلنت حكومة رئيس الوزراء، ألبين كورتي، أنها ستمنح الصرب فترة انتقالية للحصول على لوحات معدنية صادرة عن كوسوفو إلا أنها لم تستطع التنفيذ بعد احتجاجات مماثلة، قبل أن تعلن في نهاية مايو الماضي عن مهلة مدتها 60 يوما لتنفيذ خطتها.

وقالت حكومة كوسوفو، إنه اعتبارا من الأول من أغسطس الجاري يتعين على جميع مواطني صربيا الحصول على وثيقة إضافية على الحدود لمنحهم الإذن بالدخول، وهو ما تطبقه سلطات بلجراد على سكان كوسوفو الذين يزورون صربيا.

وقطع صرب محليون طرقا وأطلقوا النار على الشرطة احتجاجا على صدور أمر بتغيير اللوحات المعدنية الصربية للسيارات إلى لوحات كوسوفو في غضون شهرين، لتعلن الشرطة في كوسوفو إغلاق نقطتي عبور حدوديتين في شمال البلاد المضطرب.

تطورات الأحداث

ولا تزال التوترات شديدة بين البلدين، فيما تحافظ بعثة حلف شمال الأطلسي التي يبلغ قوامها 3770 جنديا على الأرض على السلام الهش في كوسوفو.

وواصلت صافرات الإنذار داخل صربيا، الإثنين، للتحذير من غارات جوية محتملة من قبل كوسوفو على خلفية التوترات على الحدود بين البلدين التي اندلعت مساء الأحد.

تأجيل تنفيذ القرار بتغيير اللوحات والتراخيص

وقررت حكومة كوسوفو الإثنين تأجيل تنفيذ قرار يلزم الصرب في شمال البلاد بالتقدم بطلب للحصول على لوحات تراخيص سيارات صادرة عن مؤسسات بريشتينا.

الاتحاد الأوروبي وروسيا 

من جهته رحب مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، بقرار حكومة كوسوفو تأجيل خطتها إلى الأول من سبتمبر.

وقال بوريل في تغريدة على تويتر: "نتوقع إزالة جميع الحواجز على الطرق فورا»، مضيفا أنه تجب معالجة القضايا العالقة من خلال حوار يعمل الاتحاد الأوروبي على تيسيره والتركيز على التطبيع الشامل للعلاقات بين كوسوفو وصربيا.

وعبر الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش عن شكره لوزارة الخارجية الروسية، على دعمها بلجراد خلال الأزمة الأخيرة حول شمال كوسوفو.

وقال فوتشيتش في تصريحات له حسبما نقلت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية، "أتقدم بالشكر لأولئك الذين دعموا صربيا، وأخص بالذكر جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، وكذلك موظفي السفارة الأمريكية وممثلي وزارة الخارجية الروسية الذين أدركوا حقيقة ما كان يحدث، وكان رد فعلهم صحيحا للغاية".

وكانت روسيا قد طالبت في وقت سابق سلطات كوسوفو وواشنطن والاتحاد الأوروبي، بوقف الاستفزازات واحترام حقوق الصرب في الإقليم الانفصالي.