قال وزير الخارجية الأسبق محمد كامل عمرو، إن محمد مرسي في أول حضور له للجمعية العمومية للأمم المتحدة كان من المفترض أن يلقي كلمة مصر، التي سيتحدث فيها عن سياسة مصر الخارجية، وبعد كتابة كلمته حذف فقرة تتعلق بموقف مصر من القضية الفلسطينية وحل الدولتين.
وأضاف كامل عمرو خلال لقائه ببرنامج "آخر النهار" مع الدكتور محمد الباز، المُذاع على قناة "النهار": "لما شال الفقرة دي طلبت عقد جلسة معه، وسألته لماذا تم حذف تلك الفقرة، فقال لي الكلام ده بنقوله بقالنا كتير ومفيش حاجة بتتغير، فقلت له لا دي سياسة مصر، وثابت من ثوابت الدولة وموقفها، فلم يجادل وأضاف الفقرة مرة أخرى للكلمة التي سيلقيها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة".
وحول إعلان مرسي عن قطع العلاقات مع سوريا، قال: "كان فيه ضغوط على مصر من أول الأزمة السورية إننا نغلق السفارة المصرية في سوريا، وبالفعل كان فيه دول عربية أغلقت السفارات، ولما أنا قعدت معاه قلتله لا فيه علاقات خاصة ودماء أبنائنا سالت مع بعض لتحرير الأرض، وبصرف النظر عن العاطفة سوريا دولة مؤسسة لجامعة الدول العربية، ورفضت غلق السفارة المصرية في سوريا، وبالفعل استمرت السفارة في العمل ولم يتم إغلاقها، وفي هذه الفترة كانت قد انتهت فترة السفير المصري، فلم نرسل سفيرا آخر فقط، لكن السفارة بها موظفون ونائب للسفير وكانت تعمل ولم يتم إغلاقها".
وأردف: "بعد كلمته في الاستاد وحديثه عن قطع العلاقات قعدت معاه وهو كان بيسمع الكلام ويقول رأي الوزير يمشي، بدليل لم تكلف دولة أخرى بإدارة مصالح المصريين في سوريا".
