رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الباز: «هيكل» كان مرشدًا سياسيًا للإخوان فى عهد مبارك وساهم في إسقاطهم

دكتور محمد الباز
دكتور محمد الباز

قال الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة "الدستور"، إن كتابه الجديد "هيكل والإخوان.. كتاب الاعترافات والمواجهات"، هو رحلة توثيق لعلاقة "هيكل" بالإخوان منذ عام 1945 وحتى وفاته في عام 2016.

وأضاف خلال حواره ببرنامج "بالورقة والقلم"، مع الإعلامي نشأت الديهي، والمذاع عبر فضائية ten: "هيكل هو أكبر من الإخوان بخمس سنوات، فهو من مواليد 1923، والإخوان 1928، وأول لقاء جمع هيكل بحسن البنا، طلب منه أن يعمل صحفيًا في جريدة الإخوان اليومية، والحوار الذي دار بينهما يصلح للحوار فيه حتى هذه اللحظة، حيث قال له "هيكل" إن جريدة الإخوان موجهة، وأن الجمهور ينصرف عن الصحافة التي تخدم على أيديولوجية معينة، وهذا سبب فشل إعلام الإخوان، موضحًا أنهم لم يحققوا صخبًا إلا بعد الاعتماد على أناس من خارج الإخوان.

وأشار إلى أن مختار نوح، عند خروجه من السجن قال لهم "عايزين تعملوا جورنال ناجح هاتوا عادل حمودة أو لميس أو الباز وسيبوهم"، مبينًا أن الإعلامي إبراهيم عيسى، زلت قدمه وتعاون مع الإخوان في جريدة الدستور الثانية وكان جورناله منبرًا لهم، والمكان الوحيد الذي انتقل إليه مرشد الإخوان وعمل حوار صحفي كان مقر الدستور.

هيكل زلت قدمه مع الإخوان

وأكد أن "هيكل" زلت قدمه لفترة مع الإخوان وكان في بعض الأوقات مرشدًا سياسيًا لهم في عهد الرئيس الراحل حسني مبارك، وعندما حصل خطاب مبارك الثاني الذي سمي الخطاب العاطفي، بدأ الناس تغادر الميدان ووقتها أدرك الإخوان، أنه لو الميدان أصبح فارغًا واستمر مبارك في الحكم سيعلقهم على المشانق، وكانت هناك اتصالات مع العريان وأبوالفتوح مع هيكل وقدم لهم النصيحة، وكان هذا دافعًا للإخوان لإشعال الحرب بين المتظاهرين، وما حدث عقب موقعة الجمل وإحياء التحرير والثورة مرة أخرى لعلمهم أنهم سيذهبون للسجون حال عودة مبارك بتوجيه ورأي هيكل، مشددًا على أنه رغم ذلك كان "هيكل" ممن ساهموا بشكل كبير في إسقاط الإخوان.