قال السفير صلاح حليمة، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن زيارة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف للقاهرة، تكتسب أهمية كبيرة خاصة في هذا التوقيت نتيجة العديد من القضايا والتحديات التي يواجهها العالم جراء تداعيات الأزمة الأوكرانية.
ولفت حليمة خلال مداخلة هاتفية مع الدكتور محمد الباز، في برنامج "آخر النهار" المُذاع عبر فضائية "النهار"، إلى أنه نشأ نوع من الاستقطاب الدولي بين طرفي المعادلة السياسية، روسيا والصين وربما إيران، وعلى الجانب الآخر الولايات المتحدة والدول الغربية، مؤكدًا أن ما يجري على الساحة الدولية نوع من الاستقطاب.
وأضاف حليمة أن زيارة لافروف ترتبط بتحرك روسيا في الإطار الدولي والعربي الإفريقي، وروسيا الآن في تحركها تدعم تواجدها في القارة الإفريقية، في المجال الأمني.
وأوضح أن أهمية الزيارة أنها تناولت العلاقات الثنائية في إطار علاقة استراتيجية، وتعاون استراتيجي، ومرحلة متقدمة من التعاون بين مصر وروسياـ خاصة في المجال الاقتصادي والتجاري والنووي.
وأشار إلى أنه كان هناك تركيز من جانب مصر في لقاءاتها، أن تكون منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل.
كيف استطاعت مصر تتحرك في إطار الاستقطاب؟
وأشار حليمة إلى أن التحرك المصري على الساحة الدولية اتسم بالحكمة والموضوعية، واتخاذ مواقف متوازنة، أمام 3 تحديات دولية، هي تغيرات المناخ وتداعياتها، الأزمة الأوكرانية وتداعياتها، وجائحة كورونا وتداعياتها، حيث كان لمصر دورًا محوريًا في التحديات الثلاثة.
ونوه بأنه في أثناء زيارة لافروف طرح الرئيس السيسي أن يكون هناك حل سياسي دبلوماسي يستند إلى وجود 4 اتفاقيات بين روسيا وأوكرانيا وهم اتفاقية بودابست واتفاقية اسطنبول، ومينسك١، ومينسك ٢، مشيرًا إلى تلك الاتفاقيات يمكن أن تؤدي لاتفاق، وهذا الطرح لقى ترحيبًا من لافروف.
