تحدثت الدكتورة هايدي سمير، أستاذ المناعة بجامعة حلوان، عن أن إعلان منظمة الصحة العالمية عن حالة الطوارئ بسبب جدري القرود هو إعلان حالة التأهب، وبمثابة كارت أصفر للتحذير من أن يحدث وباء يتسبب في قلق العالم من جديد.
وأوضحت، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "8 الصبح" والمُذاع عبر فضائية "دي إم سي"، أن فيروس جدري القرود أحد سلالات فيروس "الجدري"، وهو من الأمراض القديم انتشارها في كل دول العالم، وكانت لها تطعيمات حول العالم، مؤكدة أن انتظام التطعيمات تسبب في التخلص نهائيًا من وجود الجدري كحالة وبائية في العالم، إلى أن تمحور الفيروس وظهر "جدري القرود" في قارة إفريقيا.
ولفتت إلى أن أعراض هذا المرض: حرارة وتكسير بالجسم وهمدان وظهور طفح جلدي، مؤكدة أن السمة الغالبة في هذا النوع المنتشر حاليًا تكون عبارة عن طفح جلدي على المناطق التناسلية وعلى اليدين في الأغلب.
وأكدت أن هناك تخوفًا من طريقة الانتقال والمتمثلة في التصاق وثيق بين الشخص الحامل للمرض والشخص الآخر ومنتشر أكثر بين الشواذ ومتعددي العلاقات الجنسية، موضحة أن جدري القرود ليست له علاقة بالجدري العادي لاختلاف عائلتهما.
وأوضحت أستاذ المناعة أن السبب في انتشار جدري القرود مرة أخرى أن الفيروسات لديها قدرة على تغيير خصائصها التي يعرفها الجسم مثل فيروس الإنفلونزا (الطيور والخنازير)، وكورونا وغيرهما، لافتة إلى أن هذا المرض كان مقتصر وجوده فقط في القردة والحيوانات فقط، ومن ثم بدأ انتقاله للإنسان.
وحول الاحتياطات، نصحت بأهمية غسل اليدين بشكل مستمر وجيد والبعد عن الأشخاص المشتبه بإصابتهم بأي عرض من الأعراض السابق ذكرها، ويجب التزام العزل في المنزل في حالة الشعور بأي أعراض وعدم مخالطة الآخرين.
