قال الدكتور محمد عفيفي، أستاذ التاريخ، إنه كوّن حصيلته المعرفية عن ثورة 23 يوليو من التليفزيون والصحف، ثم الروايات والكتب.
وأضاف خلال لقائه مع الدكتور محمد الباز، في برنامج "آخر النهار" المذاع عبر فضائية "النهار": "فتحت عيني على التليفزيون كان شيء مهم جدًا، والصحافة كذلك، والدي وجدي كانوا بيجيبوا الصحف الثلاثة، الموظف المصري كان دايما بيرجع شايل الجرائد الثلاثة، كان مهم جدًا".
ولفت عفيفي إلى أن كل مصدر من المصادر التي كتبت عن الثورة مثل مذكرات محمد نجيب، وكتابات ابنة جمال عبدالناصر، وكتابات السادات ومحمد حسنين هيكل، جميعها مهمة، لكن يجب الحيطة كيف تتلقى أو تتفاعل مع المصدر، سواء من مع الثورة، ومن ضدها، ومن شاهد الثورة وكان موجودًا.
وأردف: "كل واحد له موقف، وطريقة تناول المؤرخ تختلف"، لافتًا إلى أن ذكريات أنور السادات في فترات مختلفة نجدها متضاربة، ففي كتابه "يا ولدي هذا عمك جمال"، عبدالناصر كان هو القائد، أما في كتابه "البحث عن الذات"، وبعد الصعود السياسي أصبح هو قائد تنظيم الضباط وسلمه لعبدالناصر.
وأردف عفيفي: "يجب أن نفرق بين المذكرات التي تكتب بشكل يومي، وبين المذكرات التي تكتب من الذكريات بعد الحدث بفترة طويلة، لأنه يكتب بعين الحاضر، وأحيانًا يكتب الحدث كما يريد أن يراه الآن".
