عرضت قناة “القاهرة الإخبارية” عبر شاشتها تقريرًا لها حمل عنوان: "محاكاة للحرب مع روسيا أم ماذا قوات الناتو تشارك في أضخم تدريب عسكري للحلف منذ الحرب الباردة".
وأضاف تقرير القاهرة الإخبارية، أنه في خضم تصاعد حدة التوترات التي تعصف بالمشهد الروسي الأوكراني، ينتاب القلق دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) يومًا تلو الآخر، خاصة مع دخول الأزمة عامها الثالث دون حل سياسي يلوح في الأفق.
وأوضح، أنه تزايد الهجمات بين القوات الروسية والأوكرانية ألقى بظلاله على حلف الناتو الذي حشد قوات منذ 14 دولة منذ شهر في قاعدة أدازي العسكرية في لاتفيا، وذلك للمشاركة في أكبر وأضخم تدريب عسكري للحلف منذ الحرب الباردة.
وأشار، إلى أنه في وقت تتوجه القدرات العسكرية والجهود لمواجهة روسيا رغم اختلافات أعضاء الحلف بشأن طبيعة التهديد والإنفاق الدفاعي صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، أوضحت أن التدريب بدأ بتحذير مفاده أن قوات العدو عبرت حدود لاتفيا مع روسيا وتقترب من العاصمة، موضحة أن التدريب الذي يحمل اسم “المدافع الصامد 2024” يهدف إلى إرسال رسالة إلى موسكو مفادها أن الحلف مستعد للدفاع عن أعضائه خاصة القريبين من الحدود مع روسيا بما في ذلك لاتفيا.
وتابع: “مناورات هذا العام التي تعد الأكبر منذ عام 1988 تمتد في مواقع تبدأ من الدائرة القضية الشمالية إلى البحر الأسود، حيث شارك فيها نحو 90 ألف جندي و1.100 مركبة قتالية و80 طائرة و50 سفينة بحرية، كما أنها جاء ضمن عدة عمليات نفذت على مقربة من الحدود الأوروبية مع روسيا”.
وواصل: “ورغم عدم ترجيح دول الناتو أن تقدم روسيا على هجوم صريح ضد أي دولة عضو مجاورة في المستقبل القريب، إلا أنهم يشعرون على المدى القريب بالقلق من أن تثير موسكو الصراعات في الدول المجاورة عن طريق إثارة الروس المحليين واستخدام التوترات كذريعة للتدخل”.
واستكمل: “وتأتي تدريبات الناتو في وقت باتت فيه دول الحلف أكثر إنفاقًا على الدفاع وتهديدًا منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في فبراير 2022 مقارنة بما كانت عليه منذ الحرب الباردة”.
