رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد 70 سنة|هل تاريخ ثورة يوليو يحتاج لإعادة كتابة؟.. شريف عارف يجيب

ستوديو

قال شريف عارف، الكاتب الصحفي، إن ثورة 23 يوليو هي الحدث الأكثر تناولًا من خلال الكتب والمذكرات، مؤكدًا أنه حتى لو اختلفنا عليها أو على وجهات النظر، لا نختلف على الوطن.

 

وردًا على ما إذا كانت السرديات عن ثورة يوليو كتبت بإنصاف، قال عارف، خلال مداخلة هاتفية مع الدكتور محمد الباز في برنامج "آخر النهار" المذاع عبر فضائية "النهار"، إن السرد الحقيقي يحتاج إلى شهود عيان، ومشاركين في الحدث ذاته، وأن تكون هناك مرحلة التوثيق والتدوين ثم التحقيق، وانتهاءً بالتأريخ.

 

هل تاريخ ثورة يوليو يحتاج لإعادة كتابة؟

 

وأردف عارف: "مبدأ الحياد أساسي في التأريخ، لكن للأسف الشعوب العربية لديها جزأ كبير من العاطفة، وإهمال في التوثيق أولًا بأول، وكذلك حتى الآن لم نوثق أشياء كثيرة في ثورة 30 يونيو"، لافتًا إلى أن ثورة 1919 لم نعرفها إلا من خلال كتابات عبدالرحمن الرافعي.

 

وتابع عارف: "لا يمكن أن نختلف على وطنية جمال عبدالناصر ولا وطنية أنور السادات، فثورة يوليو كانت التحول الكبير الذي شهدته مصر منذ حرب فلسطين، والجيش في مصر يمثل جزءًا أصيلًا من الحركة الوطنية بالكامل".

 

ما هي الأزمة في توثيق ثورة يوليو؟

 

ولفت إلى أن الأزمة الحقيقية أن معارك يوليو كانت كبيرة، داخل مصر وخارجها، وهذه المعارك كان يديرها ضباط الجيش، والجيش جزء من تركيبة الحركة الوطنية المصرية، مردفًا: "للأسف أول مذكرات كتبت هي مذكرات الرئيس السادات وكتبها 6 مرات، للرد على رواية الإخوان، وهو أكثر زعيم كتب مذكرات".

 

وأردف: "القوى غير الوطنية المعادية لمصر، وفي مقدمتها الإخوان، بعد تنظيم 1956، وإعدام سيد قطب، تفرق الإخوان بين السجون وخارج مصر، وفي منتصف عصر الرئيس السادات، بعض الأقلام لم تجد إلا قيادات وكوادر الإخوان، وتم تمكينهم من استباحة يوليو، وهو خطأ تاريخي كبير، فتح المساحة أمام التزوير".

ولفت إلى أن كل ما حدث في سيناريو ما بعد 1954 يتشابه مع سيناريو 2013، ويكاد ينطبق بعض الشىء.

وبالنسبة لسردية هيكل لما جرى في ثورة 1952، قال عارف: "كانت سردية رائعة من زاوية واحدة، ربما زوايا أخرى تكشف جديدًا".