أذاعت قناة “العربية” الفضائية تقريرًا مفصلًا عن الأسواق الناشئة التي تسبب فيها ثمن رفع الفائدة.
قفز معدل التضخم السنوي لأمريكا لأعلى مستوى له منذ 40 عامًا خلال يونيو الماضي، ليسجل أعلى وتيرة للتضخم منذ ديسمبر 1981، وذلك في صدمة جديدة تلقاها الاقتصاد الأمريكي بـ9.1% مقابل 8.8% الشهر السابق.
وسجل التضخم في يونيو الأعلي منذ نوفمبر 1981، ليمثل ذلك تحديًا للفيدرالي للإسراع في كبح التضخم، ولم تنج ثلاث زيادات في أسعار الفائدة بإبطاء وتيره التضخم، وما زال إنفاق الأسر مرتفعًا رغم الغلاء.
فيما يسجل مؤشر الغذاء قفز 10.4% عند قمة فبراير 1981 والطاقة 41.6% والبنزين 59.9 %.
وقال جو بايدن، الرئيس الأمريكي، إن أرقام التضخم لشهر يونيو كانت مرتفعة، بشكل غير مقبول، فالطاقة وحدها شكلت ما يقرب من نصف الزيادة الشهرية في التضخم.
ومع ارتفاع أسعار السلع الغذائية والبنزين، تشير التوقعات إلى رفع الفيدرالي الأمريكي "البنك المركزي الأمريكي" سعر الفائدة بمقدار بـ 0.75 % وربما 1% بزيادات أسعار الفائدة تشرع الركود الاقتصادي.
ويحدث ارتفاع التضخم الأمريكي مزيدًا من الضغوط والتطورات على المشهد الاقتصاد العالمي.
وواصلت أسعار الضروريات المنزلية تسجيل زيادات ضخمة الشهر الماضي، وارتفعت أسعار الغاز بنسبة 11.2% في يونيو مقارنة بالشهر السابق.
فيما ارتفعت أسعار خدمات الطاقة، التي تشمل الكهرباء والغاز الطبيعي، بنسبة 3.5%، وهي أكبر نسبة منذ عام 2006.
وفي الوقت نفسه، ارتفعت تكاليف الغذاء بنسبة 1% و10.4% عن العام الماضي، وهي أكبر زيادة منذ عام 1981.
تظهر نتائج الأرباح المبكرة لشركة بيبسيكو أن بعض الشركات لا تزال تمر بنجاح بالارتفاعات الأخيرة في أسعار السلع.
وتمكنت الشركة المصنعة لفريتوس وماونتن ديو من فرض رسوم إضافية على العملاء بحوالي 12% في المتوسط في الربع الثاني. ومع ذلك، قالت الشركة إن الأحجام صمدت بشكل جيد.
وارتفع إيجار المسكن الرئيسي بنسبة 0.8% عن شهر مايو، وهو أكبر تقدم شهري منذ عام 1986. ارتفعت تكاليف المأوى بشكل عام والتي تعد أكبر مكون للخدمات وتشكل ثلث مؤشر أسعار المستهلكين الإجمالي، بنسبة 0.6%، مطابقة للشهر السابق.
في حين تباطأت مبيعات المنازل في الأشهر الأخيرة بسبب ارتفاع معدلات الرهن العقاري، يتوقع الاقتصاديون أن يستمر تضخم الإيجارات في الزيادة لأنه يستغرق وقتًا لتغذي تغيرات الأسعار في مؤشر أسعار المستهلكين.
