قال الكاتب الصحفي محمد عز الدين، إن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لإسرائيل، استراتيجية هامة جدًا لأنها الأولى للشرق الأوسط لبايدن، وأهمية الزيارة ليس فقط لنطاقها الجغرافي ولكن للملفات والتطورات والتحولات الدراماتيكية التي اتسم بها العامين الماضيين عقب جائحة كورونا والنزاع المسلح بين روسيا وأوكرانيا والأزمات الاقتصادية التي تضرب المنطقة بعنف، وما يمكن أن يطلق عليه الإسرائيليون الثمار التي لم تجن بعد من توقيع الاتفاقات الإبراهيمية أو اتفاقيات تعاون وسلام بين دول خليجية وإسرائيل.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لقناة "النيل"، أن الزيارة توقيتها هام للغاية حيث إنها تعد تراجع عما قاله الرئيس الأمريكي في السعودية خاصة في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية، والضغط الدولي، وأزمة الطاقة العالمية التي تضرب العالم، وارتفاع أسعار الوقود بشكل كبير في الشهور الماضية التي تفرض عليه ضرروة التعاون مع كبار المنتجين خاصة في المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى محاولة إعادة تعاون استراتيجي في المنطقة وحل معظم قضايا الأمن الدولي والتهديدات الإرهابية وأمن المنطقة بشكل خاص والاتفاقية النووية التي لم تبرم بعد مع إيران.
تفاصيل الزيارة
وتابع، كما تشمل الزيارة بيت لحم ولقاء الرئيس الفلسطيني ومحاولة التمسك بالعهد الذي قطعه بعدم نشر المستوطنات في فلسطين المحتلة، بالإضافة إلى بث نوع من الطمأنينة فيما يتعلق بقضية السلام خاصة بعد تعاون إسرائيل مع الدول العربية يقف أمامه حل القضية الفلسطينة ومصر تتصدر هذا الاتجاه ومعها الأردن والعراق والدول الخليجية، وهي قمة لإعادة أوتار الثقة بين جميع الأطراف وإمكانية الحصول على بعض المكاسب الاقتصادية.
