قال مصطفى بدرة، الخبير الاقتصادي، إن هناك عددا من العوامل أثرت على الاقتصاد العالمي وبدأت بعدد من السلاسل المؤثرة منذ أكثر من 7 سنوات، وفي العالم العربي التأثر أكثر من أوروبا لأن لدينا ضغطا اقتصاديا أكثر.
وأضاف خلال لقائه ببرنامج "المواجهة"، مع الإعلامية لما حبريل، المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أنه بداية من ترشح الرئيس السابق دونالد ترامب للانتخابات الأمريكية، كان من ضمن أهدافه تحجيم الصين، مما جعل الاقتصاد يكون في تباطؤ لحظي وفرض عقوبات على العديد من السلع، والصين فرضت هي الأخرى عقوبات، والعالم تأثر تأثرًا محدودًا في سلاسل الإمداد من وقتها.
بداية كورونا
وتابع: “خرج ترامب من البيت الأبيض وكنا في بداية جائحة كورونا التي مست العالم كله في ظل أوضاع هشة ومعدلات نمو غير جيدة والبنك الدولي كان يعطي ملاحظات لعشر سنوات قادمة”.
وأشار إلى أن كورونا زادت من عمق الأزمة في سلاسل الإنتاج، لأنها أثرت على العديد من الدول وإغلاق بعضها والسياحة تأثرت وأسعار البترول ارتفعت.
وأكد أن الحدث الأكبر كان ببداية الحرب بين روسيا وأوكرانيا وبدأت أسعار البترول تقفز وتوقعات الحرب كانت خاطئة وخبراء الاقتصاد يرون أن الوضع العالمي ذاهب للأسوأ وارتفاع البترول وصل إلى 108 و110 وهو الأمر الذي يضعف اقتصاديات الدول.
وأشار إلى أن الأزمة أثرت على معيشة الناس والمجتمعات وأكثر من تضرر هي إفريقيا والوطن العربي وقبلهما أوروبا، مؤكدًا أن روسيا استطاعت التغلب على العقوبات التي فرضت عليها، وأن المجتمع الدولي متأثر وغير راضٍ عن السياسة العالمية.
موقف تركيا الاقتصادي
وأوضح أن تركيا لها وضع مختلف لأنها في الأوضاع السياسية تحاول اللعب على الكفتين ولكن انعكس ذلك على اقتصادياتها والتضخم وصل لأعلى مستوياته و75% زيادة في التضخم ولديها أزمة كبيرة في إمدادات الغاز ورئيسها صرح بزيادة في فواتير الماء والكهرباء والغاز، مبينًا أن نجاح الدول العربية في تمسكها لأنها وضحت المؤامرة أمامها وكيف كنا سنقسم لأكثر من دولة وتركيا تكون واليا على بعضها.
