رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أبو العلا السلامونى: الفكر الداعشى يستند على ثوابت حسن البنا وسيد قطب

ستوديو

قال الكاتب الكبير محمد أبوالعلا السلاموني، إن نشأته المسرحية بدأت منذ نعومة أظافره في مدينة دمياط وبالتزامن مع مولد أبوالمعاطي الذي جمع كل مظاهر الفرجة الشعبية، بما فيها المفردات الشعبية للمسرح.

 

وأضاف خلال لقائه ببرنامج "رأي عام "، مع الإعلامي عمرو عبدالحميد، والمُذاع عبر فضائية " TEN "، مساء اليوم الخميس، أن الطفل عندما يرى كل هذه المظاهر يتأكد أن المسرح هو فن الفرجة وليس فن اللغة والقول.

 

وأشار إلى أن فن اللغة والقول ينتج الشعر والقصة والرواية والمقال والذي يختلف عن فن الفرجة الذي يعتمد على الرؤية، مؤكدًا أن الرؤية والفرجة هي أساس المسرح وأنها من خلقت في داخله هذا الحب للمسرح وخصوصًا دور المدرسة في الخمسينيات من القرن الماضي.

 

وأكد أن المسرح كان موجودا في المدرسة وداخل مشاعر الطلبة والمدرسين والمسئولين وأنه في نهاية العام كان لا بد أن يكون هناك عرض مسرحي حتى في المرحلة الابتدائية، مشددًا أن المسرح فلسفة ورسالة في المقام الأول.

 

مقتل نيرة أشرف وما بعدها يؤكد أن الأفكار المتطرفة ما زالت تسيطر على البعض

 وأوضح أن معظم العروض المسرحية التي تقدم الآن عشوائية، لافتًا إلى أن المسئولين عن المسرح يفتقدون للرؤية الواضحة التي يحتاجها هذا الفن، مؤكدًا أن مقتل نيرة أشرف وما بعدها يؤكد أن الأفكار المتطرفة ما زالت تسيطر على البعض.

 

ولفت إلى أن الجماعات المتطرفة تنفذ خطتها من خلال توزيع أفرادها على كل الملفات، مشيرًا إلى أن الوعي بحاجة إلى أدوات أولها روافد الثقافة والفنون، وأن القوى الناعمة لا تقوم بدورها الحقيقي الآن وهذا سبب تعدد الأفكار المتطرفة.

 

واستطرد أنه في عام 1992 قدمت عملًا مسرحيًا لمواجهة الجماعات الإرهابية لكن مسئولي المسرح رفضوا تقديمها، لافتًا إلى أن فيلم الإرهاب والكباب قدم بشكل كوميدي لا يناسب الموضوع ولا الفترة التاريخية. 

 

المثقفون لم يكن لهم دور واضح في مواجهة الإرهاب الإخواني في فترة ما قبل 1952

وشدد أن الفكر السلفي موجود داخل المجتمع المصري حتى الآن وأن المثقفين لم يكن لهم دور واضح في مواجهة الإرهاب الإخواني في فترة ما قبل 1952 وأن المرأة المصرية لم تستطع الصعود لخشبة المسرح حتى فترة الخمسينيات، موضحًا أن أهل الكهف لتوفيق الحكيم لم تنجح على خشبة المسرح، وأن مستقبل المسرح بحاجة إلى رؤية واضحة ومحددة.

 

وتابع أنه من بين مثقفي العشرينيات منيرة المهدية الوحيدة هنأت اتاتورك بسقوط الخلافة، لافتًا إلى أن الغزو كلمة أضيفت إلى معارك النبي وهذا لا يجوز، مؤكدًا أن الفكر الداعشي يتكئ على ثوابت حسن البنا وسيد قطب، مشددًا أنه على المؤسسات الدينية والثقافية تنقية أفكارنا من شوائبها السلفية وأن الاقتباس من الأعمال الفنية الأجنبية في الفنون "سرقة".