رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أمين الفتوى يوضح حكم صيام وقفة عرفة يوم الجمعة «فيديو»

ستوديو

قال الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن صيام يوم الجمعة منفردًا مكروه، إلا إذا كان هناك سبب مثل أن يكون يوم عرفة.

حكم صيام عرفة يوم الجمعة

وأضاف «عمران»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج حضرة المواطن، المذاع عبر فضائية «الحدث اليوم»، أن الصائم معتاد على الصيام في يوم عرفة، وبالتالي يستحب له الصيام، حتى ولو أفرد هذا اليوم، وصامه بمفرده، وبالتالي صيام يوم الجمعة الذي يوافق وقفة عرفة ليس مكروهًا. 

وأشار إلى أن صيام يوم عرفة فيه من الفضل ما يكفر ذنوب عامين، مؤكدًا أنه ليس هناك أي كراهة لمن يصوم وقفة عرفة يوم الجمعة.

أهمية وفضل صيام يوم عرفة 

وصيام يوم عرفة سنة عن النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، حيث له فضل كبير وصوم يوم عرفة له فضل كبير، كما حث النبي الكريم في العديد من الأحاديث على صيام يوم عرفة ؛ فقد روى أبوقتادة رضي الله تعالى عنه أن النبي، صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ» أخرجه مسلم.

هناك العديد من الأحاديث النبويّة التي تبيّن فضل يوم عرفة العظيم، حيث إن فضل العمل الصالح فيه عظيم لقوله صلّى الله عليه وسلّم-: (ما مِن أيَّامٍ العمَلُ الصَّالحُ فيهنَّ أحبُّ إلى اللَّهِ مِن هذهِ الأيَّامِ العَشر فقالوا: يا رسولَ اللَّهِ ولا الجِهادُ في سبيلِ اللَّهِ؟ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: ولا الجِهادُ في سبيلِ اللَّهِ إلَّا رجلٌ خرجَ بنفسِهِ ومالِهِ فلم يرجِعْ من ذلِكَ بشيءٍ).

وفي يوم عرفة يعتق العبد من النار، لقوله صلّى الله عليه وسلّم-: (ما مِن يَومٍ أَكْثَرَ مِن أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فيه عَبْدًا مِنَ النَّارِ، مِن يَومِ عَرَفَةَ، وإنَّه لَيَدْنُو، ثُمَّ يُبَاهِي بهِمُ المَلَائِكَةَ، فيَقولُ: ما أَرَادَ هَؤُلَاءِ؟).

وفي يوم عرفة تعِظم رحمة الله تعالى، لقوله صلى الله عليه وسلم(ما رُئِيَ الشَّيطانُ يَومًا هو فيه أصغَرُ، ولا أدحَرُ، ولا أحقَرُ، ولا أغيَظُ منه يَومَ عَرَفةَ، وما ذاك إلَّا لِمَا يَرى مِن تَنزُّلِ الرَّحمةِ، وتَجاوُزِ اللهِ عنِ الذُّنوبِ العِظامِ).

وفي يوم عرفة، يباهي الله سبحانه وتعالى، ملائكته، لقوله صلى الله عليه وسلم(إنَّ اللهَ يُباهي بأهلِ عَرَفاتٍ أهلَ السَّماءِ؛ فيَقولُ لهم: انظُروا إلى عِبادي جاؤوني شُعْثًا غُبْرًا)

كما يُعدّ يومًا للتكبير وهو رُكن الحَجّ؛ لقوله-عليه الصلاة والسلام-: (الحَجّ عَرَفةٌ -أوْ عَرَفاتٌ- فمَنْ أَدْرَكَ عَرَفةَ قبلَ طُلوعِ الفَجْرِ فقد أَدْرَكَ الحَجَّ).

ويعد يوم عرفة من أيّام العيد بالنسبة إلى حُجّاج البيت الحرام، لقوله -عليه الصلاة والسلام-: (يومُ عرفةَ ويومُ النَّحرِ وأيَّامُ التَّشريقِ عيدَنا أَهلَ الإسلامِ، وَهيَ أيَّامُ أَكلٍ وشربٍ).