رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«ردت فى صدره قتلته».. رواد السوشيال ميديا يتصدون لمحاولات تشويه نيرة أشرف

نيرة أشرف
نيرة أشرف

انتفض رواد السوشيال ميديا ضد الأصوات المزعجة التي تحاول تشويه سمعة الشهيدة نيرة أشرف، لجلب التعاطف مع قاتلها، عن طريق تصوير أنها كانت فتاة فاسدة، وذلك بنشر صور تصور أن حياتها كانت عبارة عن "حفلات وسهرات".

 

لكن انقلب السحر على الساحر وبدلا من مهاجمة نيرة، وجه رواد السوشيال ميديا سهامهم لمنشئ الصفحة التي عنوانها "صور نيرة أشرف فتاة جامعة المنصورة"، وأجمعت التعليقات على أن الصور سواء كانت حقيقية أو مفبركة فإنها تظهر فتاة جميلة مستقلة ومثقفة، واتهمت منشئ الصفحة بانعدام الرجولة والشرف والدين.

 

 

رواد السوشيال ميديا لم يذهبوا في تعليقاتهم، إلى إنكار صحة الصور أو التعليق أنها ليست مبررًا لقتلها، لكنهم وجهوا صفعة قوية لمنشئ الصفحة، فبدلًا من مهاجمتها كما كان هدف الأدمن عند رؤية الصور، جاءت التعليقات لتصدمه بأن الصور تبين أنها كانت جميلة، ودعوا لها جميعًا بالرحمة.

 

 

وقال أحد المعلقين: "هعمل لها عمرة وهطعم 60 مسكينا على روحها وإن شاء الله ربنا يتغمدها بواسع رحمته، هي كانت صغيرة في السن وفي مرحلة كلنا بنغلط فيها، الله يرحمك يا نيرة".

 

 

وكتب آخر: "عرفنا دلوقت قتلها ليه، قتلها عشان عنده حقد وغل على بنت جميلة بتعيش أيام حلوة، وكلنا عارفين إنكم بتكرهوا كل حاجة جميلة".

 

محاولات من التيار الإسلامي لتشويه سمعة نيرة أشرف

 

وأشار عدد من التعليقات إلى أن أدمن الصفحة بالتأكيد يتبع تيار الإسلام السياسي، لأن هذه "الحقارة" لا تأتي إلا منهم بحد قوله، بينما قام طارق العوضي، عضو لجنة العفو الرئاسي، بوضع إشارة للصفحة الرسمية للنيابة العامة، للتحقيق في واقعة نشر صور الضحية، ومحاولة تشويه سمعتها.

 

 

وكتبت إحدى الفتيات، مشيدة بجمال الفتاة المقتولة غدرًا: "بسم الله ما شاء الله زي القمر مفيش في جمالها ربنا يرحمها يا رب ويسكنها في فسيح جناته"، وأردفت أخرى: "الله الكومنتات جميلة بجد، أول مرة أقلب في كومنتات على فيسبوك ودمي ميتحرقش وأبقى مبسوطة".

 

 

 

وأردفت أخرى: "بنت عندها شخصية مستقلة ومثقفة، وقادرة تتعامل مع طبقات وأشكال مختلفة من المجتمع، وبرغم بساطة أهلها المادية والفكرية إلا إنها كانت ناجحة في حياتها وعارفة أهدافها، ده كله قاتل للنفسية التيار الإسلامي المبنية على طمس المرأة، وأنا بشوف إن حتى صورها اللي تبدو مثيرة هدوئها وشخصيتها طاغية فيها أكتر".

 

 

من ناحية أخرى، طالب الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة الدستور،  وحدة الرصد والتحليل بمكتب النائب بالتحقيق في انتشار صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، منها صفحة باسم نيرة أشرف طالبة المنصورة، تقوم بنشر صور مفبركة ومركبة لنيرة لتشويهها، والإيحاء بأنها تستحق القتل لأنها كانت “تسهر”.

 

هل تنقذ الدية قاتل نيرة أشرف من عقوبة الإعدام؟

 

كما طالب الباز المسئولين المختصين، بالتحقيق في دعوات الإعلامية منى أبوشنب والمحامي أحمد مهران، لحملة تبرعات لجمع 5 ملايين جنيه، وتقديمها دية لوالد نيرة أشرف، لتخفيف الحكم عن قاتلها، وحتى لا يكون مصيره الإعدام، بينما أكد المحامي طارق عبدالعزيز، أن القانون المصري يخلو من أي نص يبيح التسامح مع القاتل والعفو عنه إذا دفع دية، خاصة في قضية القتل العمد، لأن القاتل روّع المجتمع كله جراء ارتكاب تلك الجريمة الشنيعة.