قال الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة "الدستور"، إن مصر تعرضت لكم كبير من المؤامرات بعد 30 يونيو، وكم كبير من التشويه، ولهذا طلب وزير الدفاع وقتها عبدالفتاح السيسي من المصريين الخروج يوم 26 يوليو إلى الشوارع بالملايين لمنحه تفويضا لمواجهة العنف والإرهاب المحتمل.
وأضاف، خلال برنامجه "آخر النهار" المُذاع على قناة "النهار"، أن نزول المصريين في الشوارع بالملايين لم يكن من أجل منح عبدالفتاح السيسي تفويضا لمواجهة الإرهاب المحتمل فقط، ولكن لكي نبرهن للعالم كله أن 30 يونيو ثورة شعبية، شارك فيها كل الشعب بأطيافه المختلفة لطرد جماعة الإخوان الإرهابية، ورسم خارطة طريق للبلد من جديد.
وأكد "الباز"، أن ثورة 30 يونيو لم تكن ثورة غنائم، بمعنى أن من شارك في 30 يونيو يعرف جيدا أنه لن يستفاد من أي شيء شخصي بموجب المشاركة فيها.
وتابع: "ناس كتير خرجت من صف 30 يونيو، لأنها كانت فاكرة إن في مقابل ومكاسب هتاخدها من المشاركة، وعشان كده كل من تعامل مع الثورة على أنها ثورة غنائم سقطوا وخرجوا من الصف".
وحول مطالبة المصريين وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي بالترشح للرئاسة، قال: "تم استدعاء وزير الدفاع قبل شهور من 30 يونيو ليكون رئيسا لمصر".
واستعرض "الباز" عددا من الفيديوهات، من محافظات مصر، يطلب فيها المتظاهرون عبدالفتاح السيسي بالنزول للانتخابات.
وأوضح أنه كانت هناك محاولات كثيرة مع الإخوان للتراجع عن سياساتهم والتعاون من أجل البلد، ولكن الجماعة الإرهابية كانت في قمة العناد والفشل، وكانت هناك رغبة عارمة أنها تأخذ كل شيء، وتحول المواطنين إلى مواطنين من الدرجة الثانية والثالثة.
