قال الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة "الدستور"، إن الدولة المصرية كي تصل إلى مرحلة الاستقرار التي نعيشها الآن، عاشت 3 مراحل مهمة، منها استرداد الدولة، وتثبيت الدولة وبناء الدولة.
وأضاف، خلال برنامجه "مش حسبة برمة" المُذاع على راديو "نغم إف إم"، أن مرحلة استرداد الدولة كان لا بد منها، خاصة بعد أن رأى الشعب المصري، أن دولته مختطفة من قبل جماعة لن تكون أمينة على هذا البلد.
وتابع: "30 يونيو قهرت المستحيل، فلم يكن أحد يتخيل أن تخرج هذه الملايين في الشوارع، وتظل حتى 3 يوليو.. هذه الملايين كانت طالعة لاسترداد الدولة، وتقول للرئيس الإخواني والتنظيم الدولي (لا)، وتقول نعم للاحتفاظ بهوية الدولة، فمصر دولة قائمة على التعدد والتسامح وأولادها لما يشعروا بخطر على البلد يخرجوا عشان يستردوها".
وعن المرحلة التي شعر فيها المصريون بأن الدولة مختطفة، قال: "بعد الانتخابات الرئاسية، قلنا 4 سنين يعدوا ونشوف، وكان في حالة تسليم بالنتيجة، لكن الجماعة اللي جت بالانتخابات قالت إنها عاوزة 500 سنة، وفجأة خرج علينا محمد مرسي بالإعلان الدستوري الذي عصف بالديمقراطية، ولذلك قرر المصريون أن يخرجوا لاسترداد الدولة".
وأضاف أن مرحلة تثبيت الدولة يجب أن نتوقف أمامها، لأننا دفعنا من أجلها دماء عزيزة من شهدائنا بالقوات المسلحة والشرطة.
ولفت الباز إلى أن الدولة المصرية رفعت بعد 30 يونيو شعار "المؤسسات"، منوهًا بأن هناك اتفاقًا على أن نبني دولة مستقرة، بمؤسسات قوية، لأنه لا توجد دولة بالعالم تستطيع أن تخطو خطوة واحدة للأمام دون مؤسسات مستقرة.
وأردف: "المرحلة الأخيرة وهي الثالثة تمثلت في بناء الدولة، بعد أن تعرضت مصر خلال عام حكم الإخوان للعديد من المشكلات".
