رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسواق العالم.. كيف أشعل التضخم حربًا بين العملات؟

التضخم
التضخم

تدير البنوك المركزية حول العالم معركة ضارية في مواجهة معدلات التضخم المرتفعة في 2022، ولكن في الوقت نفسه هناك حرب مشتعلة بين العملات الرئيسية حول العالم يعززها تصريحات وتحركات البنوك المركزية الكبري فكيف أشعل التضخم حربًا بين العملات؟.

وعلى مدار السنوات الماضية عملت البنوك المركزية علي إضعاف عملتها نوعًا ما بهدف التسهيل علي الشركات المحلية بيع السلع في الخارج بأسعار نتافسية أفضل، ولكن هذا التوجه انعكس تمامًا بعد ارتفاع التضخم.

وأصبح هاجس البنوك المركزية الآن هو تقوية العملة المحلية قدر المستطاع لتعزيز القوة الشرائية ودفع الأسعار نحو الانخفاض في ظل ارتفاع تكلفة كل السلع هذا التوجه يحمل في طياته جانب من الخطورة إذ تشهد حروب العملات الأجنبية أطرافًا فائزة وأخرى خاسرة.

وشهد الدولار الأمريكي حتي الآن ارتفاعات بنحو 7% منذ بداية 2022، ولكن هذه الارتفاعات قد لا تدوم بفعل تأثيرات في أسعار الفائدة في كل من بريطانيا وسويسرا.

ارتفاع معدل الفائدة

أعلن البنك المركزي الأمريكي- أو ما يعرف بمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي- عن أكبر رفع في معدل الفائدة منذ ما يقرب من 30 عامًا تقريبًا، بينما يُكثف من جهوده للسيطرة على أسعار المواد الاستهلاكية المرتفعة.

وقد رفع الاحتياطي الفيدرالي الفائدة على الاقتراض من البنوك بمقدار 0.75%، وسنشعر بتبعات هذا القرار في جيمع نواحي الاقتصاد، ليس في الولايات المتحدة فحسب، بل وخارجها أيضًا.