شهدت مصر في الآونة الأخيرة، 250 ألف حالة طلاق خلال عام 2021 بمعدل 52 حالة في الساعة و18 ألف حالة في الشهر الواحد، حسبما أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
من جهتها قالت منى شاكر، إخصائي نفسي وتعديل سلوك وإرشاد أسري، خلال حوارها على قناة النيل الإخبارية، إن ارتفاع نسب الطلاق أصبح مرعبا ومخيفا، وذلك يدل على عدم استقرار الأسرة المصرية فيما ينذر بكارثة حقيقية وخطر كبير على المجتمع؛ حيث نلتمسها في المجتمع المصري بالشوارع والمدارس والنوادي، وغيرها في العلاقات بين البشر.
وتابعت: “عندما تكون نفسية الوالدين مرتبكة، يؤثر ذلك في المراحل العمرية لدى الأطفال، وترجع حالات الطلاق على نفسية الأطفال، حيث يبحثون بشكل دائم عبر منصات وقدوات أخرى خارج النطاق الأسري المعدوم للامتثال بها لفقدانهم الشكل الأساسي والطبيعي للأسرة، وذلك يؤثر على نفسية الأطفال بمختلف الأعمار حتى حالات الطلاق في سن الأزواج الكبار سنًا فإنه يخلق شباب غير أسوياء”.
وواصلت: “كما أن أطفال الأسر المطلقة يعانون سلوكًا عدوانيًا واضحًا ومشاعر اكتئابية وميولًا انتحارية مقارنة بأطفال الأسر المستقرة”.
وأوضحت أن هناك أسبابا لوجود حالات الطلاق بتلك المعادلات أبرزها:-
1- الاتجاه الدرامي
عن طريق طرح نماذج سيئة للأزواج والزوجات في الأعمال الفنية دون وضع حلول رادعة يؤثر سلبا علي المشاهد
2 - وسائل التواصل الاجتماعي
مواقع التواصل الاجتماعي تخلق حالة من عدم الرضا لدى الأزواج وعامل قوي لزيادة حالات الطلاق
عدم الحفاظ على خصوصية الحياة الزوجية ونشرها على المشاع والتطرق لحلول لأهل ليسوا بثقة علمية أو عملية
وهناك طرق مختلفة يمكننا الاستعانه بها للوعي الأسري بشكل أكبر من خلال:-
- الحفاظ علي خصوصية الحياة الزوجية وعرض المشاكل علي المعالجين النفسيين والأهل بهدف الإصلاح لا بهدف التخريب
- المركز العالمي للفتوي بالأزهر الشريف ينظم دورات لتأهيل المقبلين علي الزواج، تستهدف الدورات إكساب المتدربين مهارات التعامل وضبط العلاقات الأسرية وتحديد المشاكل ومواجهتها بصحيح الدين
- بناء الأسرة يتطلب من الزوجين التفاهم والاحترام المتبادل والتكاتف من أجل نجاحه
- وحدة لم الشمل بالأزهر الشريف تكثف جهودها لدعم استقرار الأسرة وتواصل مواجهة ظاهرة الطلاق برأب الصدع بين الأسر، حيث تستهدف حماية الأسرة المصرية من خطر التفكك وإزالة الخلافات بين المتنازعين والحد من ظاهرة الطلاق
