رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«اللاجئون الأوكرانيون».. تداعيات الحرب تضر اقتصاد منطقة اليورو

أوكرانيا.. اللاجئين
أوكرانيا.. اللاجئين الفارين

نشرت قناة "العربية" الإخبارية تقريرًا عن عمل اللاجئين الفارين من الحرب في أوكرانيا إلي منطقة اليورو.

 

فيما توقع البنك المركزي الأوروبي أن ينتهي الأمر باللاجئين الفارين من الحرب في أوكرانيا، إلى تعزيز القوة العاملة النشطة في منطقة اليورو بما يصل إلى 1.3 مليون شخص، وتشير الحسابات الأولية والتي تعرف بنظرية "ظهر الورقة"، إلى قفزة بنسبة 0.2% إلى 0.8% على المدى المتوسط، حسبما قالت المؤسسة في نشرة اقتصادية نُشرت أمس الاثنين - بما يقابل ما بين 0.3 و1.3 مليون عامل.

 

وكتب الباحث في Vasco Botelho، فاسكو بوتيلهو، أن "الزيادة في المعروض من العمالة التي تنتج عن تدفق اللاجئين الأوكرانيين يمكن أن تخفف قليلًا من الضيق الملحوظ في سوق العمل في منطقة اليورو، وإذا تمكنوا من العثور على وظائف دون عملية اندماج طويلة، يمكن للاجئين الأوكرانيين مساعدة السوق على الاستجابة للطلب المتزايد حاليًا على العمالة ومعالجة النقص المتزايد في المهارات".

 

وبالإضافة إلى الخسائر البشرية الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا، تسببت تداعيات الحرب في إلحاق ضرر دائم باقتصاد منطقة اليورو، والذي يتوقع البنك المركزي الأوروبي أنه سينمو بنسبة 2.8% فقط هذا العام، يأتي ذلك فيما كانت المنطقة بالفعل تكافح شيخوخة سكانية سريعة أدت إلى تقليص حصتها من الأشخاص في سن العمل.

 

ويمثل العرض غير الكافي للعمالة تحديًا كبيرًا للشركات، حيث تشير 27% من الشركات إلى العمالة كعامل رئيسي يحد من الإنتاج في دراسة استقصائية أجرتها المفوضية الأوروبية مؤخرًا، وفقًا لما ذكرته "بلومبرج".

 

ويفترض تقرير البنك المركزي الأوروبي أن اللاجئين الأوكرانيين سيكونون قادرين على الاندماج في سوق العمل بشكل أسرع من الموجات السابقة للاجئين من سوريا بسبب القرب الثقافي الأكبر للبلاد والاستجابة السريعة من الاتحاد الأوروبي لمساعدتهم، ومع ذلك فقد حذر من أن المستويات العالية من عدم اليقين المحيط بالمسار المستقبلي للحرب تجعل من الصعب تقييم التأثير النهائي وتحديده بدقة.