قال ناصر زهير، رئيس قسم العلاقات الخارجية وشئون الشرق الأوسط في المنظمة الأوروبية للسياسات الاقتصادية والدبلوماسية، إنه بعد مرور نحو 100 يوم على الحرب الروسية الأوكرانية فإن الأوضاع الاقتصادية العالمية تسوء جراء استمرار الأزمة وطول أمدها وما زلنا حتى الآن في وسط الأزمة الاقتصادية العالمية.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “كلمة أخيرة ”، مع الإعلامية لميس الحديدي، المذاع عبر فضائية ON: من الواضح أن محاولات التغيير الأوروبي للاستراتيجيات الاقتصادية الخاصة بها سيتطلب تكاليف أكبر.
وتابع: هناك زيادة تكلفة كبيرة فيما يخص استيراد الأقماح وتغيير المانشئ لو تحدثنا عن الهند مثلًا مقارنة بروسيا وأوكرانيا بالإضافة لموجة تضخم عالمي كبير يشهدها العالم الآن خاصة في ظل أزمة الطاقة والغذاء العالمية فضلًا عن أزمات سلاسل الإمداد وارتفاع تكاليفها.
لم نصل لذروة الأزمة الاقتصادية
وأكد أننا لم نصل لذروة الأزمة الاقتصادية العالمية وما زلنا في منتصفها في ظل مشهد الضبابية العالمية وحالة اللا يقين المؤثرة على الاقتصاد العالمي.
وتابع: “المشكلة ليست في وقف إطلاق النار لكن في تغيير الاستراتيجيات الأوروبية الاقتصادية على سبيل المثال أوروبا أوقفت استيراد النفط الروسي وسوف تستورد الآن من دول عربية ولاتينية ومن الولايات المتحدة أما روسيا فسوف تصدر للهند والصين وهذا التبديل في أسواق الطاقة العالمية سوف ينعكس على الاقتصاد العالمي”.
وفيما يتعلق بأزمة الاقتصاد الخاصة بالغذاء، أكد أن هناك دولا تغير من استراتجيتها وتعتمد على مبدأ المخزون الاستراتيجي وهو يتطلب أيضًا تكلفة أكبر.
