قال الدكتور مسلم شعيتو، مدير المركز الثقافي الروسي العربي، إن ما تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية منذ بداية الأزمة في أوكرانيا دليل واضح على أنها هي التي تقود هذه الحرب العالمية الثالثة ضد روسيا.
وأضاف شعيتو خلال مداخلة عبر زووم ببرنامج رأي عام، المذاع عبر فضائية ten، الذي يقدمه الإعلامي عمرو عبدالحميد، أنه إذا كانت الساحة العسكرية على الأراضي الأوكرانية، لكن كل المعارك الأخرى الاقتصادية والثقافية والإعلامية حتى المالية تقودها الولايات المتحدة الأمريكية مباشرة بأوامر وإملاءات وضغوط على كل دول العالم، من باكستان حتى آخر دولة في أوروبا.
أهداف أمريكا
وأوضح أنه وصل الأمر أن تدفع كل الدول الأوروبية إلى الانخراط في المعركة العسكرية داخل أوكرانيا، لافتا إلى أن هذا لم يكف أو بالأحرى لم يحقق الأهداف التي كانت تسعى إليها الولايات المتحدة، إلى أن قررت هي مباشرة إرسال نوع من الصواريخ تطال بعض الأراضي الروسية من الأراضي الأوكرانية، حيث تحاول تغيير موازين القوى كما قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، من أجل الوصول إلى مفاوضات بأوراق مالية تستعملها أوكرانيا أثناء الحوار مع روسيا.
بلينكن: أوكرانيا أكدت أنها لن تستهدف أراضي روسيا بالأسلحة الأمريكية الجديدة
وأكد أنهم يحاولون التخفيف من حدة هذه الصواريخ سياسيا، لكن هذه الصواريخ ستلعب دورا في تدمير الكثير من المناطق التي ستطال أراض روسية.
وقال أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، إن أوكرانيا قدمت ضمانات لواشنطن بعدم استخدام أنظمة الأسلحة طويلة المدى التي ترسلها إليها ضد الأراضي الروسية، منوهًا إلى أن موسكو هي من بدأت العدوان على أوكرانيا ومستمرة فيه.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي، مساء الأربعاء، أن الولايات المتحدة تتأكد من امتلاك الأوكرانيين ما يحتاجونه للدفاع وصد العدوان ودحره، متابعًا: «نتيجة لذلك يكون لديهم أقوى موقف في المفاوضات، ونريد لأوكرانيا امتلاك إمكانيات للدفاع عن نفسها بفعالية».
وأشار إلى أن ما تحتاجه أوكرانيا للدفاع عن كييف يختلف عما يحدث في جنوب البلاد، مضيفًا: «بقدرة روسيا أن توقف ما بدأته وتنهي العدوان، هذا ما نسعى له، وطالما الحرب مستمرة سندعم الأوكرانيين ونضمن منحهم ما يحتاجونه للدفاع عن أنفسهم».
