قال الدكتور حاتم سليمان استشاري طب الحالات الحرجة بلندن، إن جدري القرود، ليس جديدًا ولكنه بدأ في الظهور في الخمسينيات، وسجل أول حالة للبشر في السبعينات، مؤكدًا أنه كان ينتقل من خلال الفئران والسناجب ولكنه ارتبط بالقرود لأنه ظهر بها في بدايته.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "آخر النهار"، مع الإعلامي تامر أمين، والمذاع عبر فضائية "النهار"، الفيروس ظهر في قارة إفريقيا وبالتحديد في الكونغو الديمقراطية، وأغلب الحالات التي اكتشف إصابتها الآن ثبت أنها زارت هذه الدول.
وأكد أن الإصابات خفيفة لكن بدأ يتم تسجيل حالات ليس لها سبق بزيارة إفريقيا وهذا ما جعل البعض يفكر أن الفيروس تحور وينتقل للإنسان من الحيوان وكذلك من الإنسان للإنسان، مشيرًا إلى أن انتشار الفيروس أسرع من المعتاد وقد يكون تحور ولكن إلى الآن لا يفهم سبب الزيادة وينتقل من خلال الجلد والأغشية المخاطية.
وكشف عن أن أعراض الإصابة هي ارتفاع درجات الحرارة، وبعدها يظهر تضخم في الغدد اللمفاوية، والطفح الجلدي يبدأ من الوجه وينتقل للجسم، موضحًا أن المرض من نفس عائلة الجدري والإصابات به خفيفة ولم تسجل وفيات ولكن القلق هو من سرعة الانتشار.
يوجد لقاح للمرض بأمريكا
وأوضح أنه يوجد له لقاح في أمريكا مسجل ضد هذا المرض ولا يوجد علاج له لأن علاجه تحفظي ودواء ملفوكس يعمل بشكل جيد على هذا المرض وألمانيا أخرجت اللقاحات القديمة للجدري وتعطيها للناس.
وتابع، أن الأطفال والحوامل وأصحاب الأمراض المزمنة هي فئات تحدث لها مضاعفات وفي بريطانيا الإصابات في الرجال من سن 20 إلى 35 ومعظمهم من مثلي الجنس، مؤكدًا أن أهم شيء هو الحرص على إجراءات النظافة الأساسية.
