كشف الإعلامي حمدي رزق عن تفاصيل زيارة الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، لبريطانيا، قائلًا إن البريطانيين استقبلوا المفتي بحفاوة وترحاب شديدين، مثلما يستقبلون الملوك والأمراء.
وأضاف «رزق» خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، في برنامج «على مسئوليتي»، المذاع على فضائية «صدى البلد»، أن أعضاء مجلس العموم البريطاني استقبلوا بيان فضيلة المفتي بحفاوة وتصفيق شديد، مردفًا: «شهدنا تظاهرة حب على باب مجلس العموم البريطاني بالأعلام للترحيب بالمفتي».
ولفت إلى أن المفتي تحدث عن نقاط التلاقي بين الأديان وتجنب الصراعات، وقال تعالوا إلى كلمة سواء، كما تم تقديم ملف بجرائم الجماعة الإرهابية إلى دوائر القرار ببريطانيا، موضحًا أنه من المقرر عقد المفتي لقاءً مغلقًا غدا مع وزير الأديان الإنجليزي.
وأشار إلى أن فضيلة المفتي زار اليوم مسجد شاه جهان أقدم المساجد في لندن، وأطلق رسالة سلام ومحبة، لافتا إلى أن فضيلة المفتي قوبل بحفاوة شديدة، خاصة أنه يعتبر أول إمام مصري يدخل المسجد الذي يتخطى عمره قرنا.
وأوضح أن زيارة المفتي مجلس العموم البريطاني شهدت إلقاءه وثيقة حوار بشأن الرؤية المصرية لعالم يخلو من نزاعات التطرف والعنف والإرهاب وما يسمى بالجهاد، كما ألقى المفتي كلمته باللغة العربية وترجمت إلى الإنجليزية ولاقت ترحيبا من الحاضرين.
كيف رد المفتي على سؤال البريطانيين عن أحكام الإعدام؟
وحول الأسئلة التي تلقاها المفتي من الحاضرين قال رزق: «السؤال اللافت كان بشأن موقف الدستور المصري من حقوق الإنسان، والمفتي أكد أن فصل الحريات بالدستور يضاهي الدساتير العالمية، كما شرح مفهوم الجهاد الذي تستخدمه الجماعات الإرهابية، وأكد أن الجهاد يحدث في حالات ضيقة لكن تقوم بها الدول نفسها وليس الأفراد، وأكد أن الجهاد الأكبر في الإسلام هو جهاد النفس، والإعمار والبناء والأمن والاستقرار».
ولفت إلى أن المفتي تلقى سؤالا حول آلية أحكام الإعدام بمصر، وأكد أنه لم يتلق قضية إلا وكان الإعدام فيها واقعا وشرعيا، كما أن منظومة العدالة في مصر تجعل الإعدام مستبعدا إلى أبعد الحدود عبر الطعون ودرجات التقاضي، مشددا على أن المنظومة القضائية بمصر ضد الإعدام، لكن حينما يكون هناك فساد في الأرض يكتب القصاص عدلا.
