قال الدكتور شريف كراوية، أستاذ طب وجراحة العيون بمعهد بحوث العيون، إنه بعد حادث وفاة مارينا صلاح، تداولت المعلومات بأنه يجب عمل اختبار حساسية لصبغة الفلوروسين لكل مريض قبل إجراء تصوير قاع العين بالصبغة.
حالات التصوير بالصبغات المختلفة
وأضاف كراوية خلال مداخلة هاتفية ببرنامج التاسعة المذاع عبر القناة الأولى المصرية، الذي تقدمه الإعلامية شافكي المنيري، اليوم الخميس، أن الموضوع لا يقتصر على تصوير قاع عين بالصبغة، لافتًا إلى أنه يتم استخدام الصبغات المختلفة بجميع أنواعها في حالات تصوير كثيرة جدًا مثل الأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي وقسطرة القلب وكل الإشاعات على الكلى وإشاعات الأوعية الدموية على الأطراف.
وأوضح أنه عندما تتم مراجعة بروتوكولات العالم من حيث نظم العلاج ونظم التصوير وإجراءات تصوير قاع العين بالصبغة، فلا يوجد فيه اختبار حساسية يتم بصورة منتظمة، لكن المهم جدًا هو أن يكون في عقل الدكتور الذي يصور ما الذي سيراه في المريض ويجعله لا يصور، ليعطي إنذارًا بالتوقف وإعطاء حساسية، مشددًا على ضرورة أن يكون الطبيب المعالج على درجة وعي كامل بأشكال وأنماط حدوث الحساسية المفرطة من صبغة الفلوروسين، مبينًا أن المضادات الحيوية أيضًا من الممكن أن تتسبب في حساسية مفرطة.
لماذا لا يتم إجراء اختبار الحساسية بصبغة الفلوروسين بشكل منتظم
وأشار إلى أن سبب عدم عمل اختبار حساسية لصبغة الفلوروسين بصورة منتظمة، يرجع إلى عام 1960م، وقد تم تصوير ملايين الحالات، وبالتالي فإن الخبرات المتراكمة حتى الآن أثبتت أن هناك اختبار الحساسية للمادة لعدد كبير يعطي بأن المريض لديه حساسية مفرطة وهو لا يمتلك تلك الحساسية والعكس صحيح، حيث إن اختبار الحساسية قد يكون سلبيًا وعند حقن المريض يأتيه صدمة من حساسية مفرطة.
