رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

على جمعة يكشف محور المشروع التجديدى لمرتضى الزبيدى

ستوديو

قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن محور المشروع التجديدي لمرتضى الزبيدي، صاحب أضخم وأندر المعاجم العربية "تاج العروس"، تمثل بوضوح في الاهتمام باللغة، وشرح القاموس المحيط، وفي قضايا التوثيق شرح إحياء علوم الدين وأخرج أحاديثه، وفي قضية الأخلاق، فأصبح مشروعه مبنيًا على اللغة والتوثيق والأخلاق، وهو مشروع نهضوي بمعنى الكلمة.

 

وأضاف جمعة خلال برنامج "مصر أرض المجددين" المُذاع على قناة ON، اليوم الأربعاء، أن من يتكلم على النهضة يجب عليه أن يتكلم عن مشروع مرتضى الزبيدي النهضوي، الذي ولد في الهند، وتوفى سنة 1790 أي أواخر القرن الثامن عشر.

 

وتابع: “كان مرتضى الزبيدي له رحلة إلى اليمن في زبيد ثم إلى مصر،حيث استقر وانتقل إلى رحمة الله بها، وترك لنا مشروعا يتكون من أركان ثلاثة، الأول الاهتمام باللغة وعودتها مرة أخرى لتكون ملكة لدى الناس، وأن اللغة والفكر وجهان لعملة واحدة، حيث إذا أرادت أن تتطور البلاد ويرفه ويسعد العباد فعليهم أن يتعلموا اللغة، أما الركن الثاني يتعلق بالتوثيق، حيث لا يجب أن نصدق كل ما نسمع دون توثيق، لأن التوثيق يدخلنا في نطاقات مختلفة ومجالات مختلفة، أما الثالثة فتتعلق بالأخلاق وأن اللغة مع الفكر وأن التوثيق كمنهج علمي لا بد له من منظومة أخلاقية فائقة ضابطة لحركة الحياة”.

 

مشروعه التنموي النهضوي

 

وأشار مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إلى أن مرتضى الزبيدي ذهب إلى الجانب الأخلاقي متمثلًا في شرح إحياء علوم الدين، والرد على منتقديه ومعارضيه، فألف اتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين، فأصبح مشروعه التنموي النهضوي مبني على ثلاثة أشياء، على اللغة والتوثيق والأخلاق.

 

وأردف: "الإمام الزبيدي كان أديبًا وشاعرًا وعالمًا ومحدثًا فكان رقيق القلب جدًا وقلما يوجد مثل هذا الإنسان، وكان يحب زوجته حبًا جمًا، فماتت فانقطع عن العالم تمامًا".