رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

على جمعة: موقف مشروع الشيخ محمد المطيعى من التراث كان قويًا

ستوديو

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن مشروع الشيخ محمد بخيت المطيعي كان له موقف قوي من التراث؛ لأن مشروعه قرأ التراث بعين العصر، وأتى لنا بفكرة موجودة لكنه عمل على إحيائها وتطبيقها، كما أنه عمل على تفسير العبارات بأنها تؤدي إلى معنى واحد، خاصة أنه اكتشف أن أغلب الخلاف الوارد لفظي.

 

وأضاف جمعة، خلال برنامج "مصر أرض المجددين" المُذاع على قناة ON، اليوم الجمعة، أنه تولى دار الإفتاء من سنة 14 حتى سنة 20، متابعًا: “اختلفوا على ميلاده في منهم قال إنه عاش 103 سنوات أي كان من المعمرين، وبعضهم قال إنه من تلامذة الإمام الباجوري، ولو كان ذلك صحيحًا يبقى هو عاش 100 سنة، ولكننا لا نعرف متى ولد على سبيل اليقين”.

 

تصدر للقضاء في الإسكندرية

 

ولفت إلى أن الإمام المطيعى تصدر للقضاء في الإسكندرية وهو منصب كان عاليًا جدًا، ثم تولى دار الإفتاء ولم تكن تمكث عنده الفتوى سوى يومين وتخرج من عنده محررة مدللة، وكانت تأتيه الفتاوى من كل العالم الإسلامي.

 

وأوضح مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن دراسته في الأزهر كانت على المذهب المالكى، كما أنه حفظ مختصر خليل، وهو مختصر به شيء من الصعوبة، وكان يتمنى أن يكون قاضيًا، ولكن القضاء في الدولة العثمانية كان على المذهب الحنفى، ليتحول بعد ذلك من الملكية إلى الحنفية.

 

وأشار إلى أنه درس على يد الشيخ البحراوى ومجموعة من الأئمة الكبار الذين درسوا على يد الشيخ الباجوري، لافتًا إلى أنه كان واسع الاضطلاع، وواسع التعلم وصاحب همة عالية، وكان يكتب في مجلة اسمها الإرشاد، وكان يرسل على حسابه الفتاوى لكل بقاع العالم الإسلامي.