قال الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة الدستور، إن الفتوى التي نشرت في جريدة المصري اليوم، بعنوان حكم بيع الطعام للكفار، خطأ سيعاقبون عليه، لكنه بالتأكيد ليس توجه الجريدة ولا توجه الصحافة في مصر ولا مؤسسات الدولة.
وأضاف الباز، خلال لايف البساط أحمدي، عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك": "هل جريدة المصري اليوم ضد المسيحيين؟ إطلاقًا، الجريدة حققت مع الزميل الذي نشر الفتوى، والمجلس الأعلى للإعلام طلب الممثل القانوني، وسيتم توقيع عقوبة لخطأ لا يغتفر، لكن ما حدث ليس توجها عاما في الدولة، أو مؤسسات الدولة، فالدولة في كل مجتمع عمراني، تنشئ الكنيسة والجامع".
واستنكر الباز، مزايدة بعض الصحفيين على جريدة المصري اليوم، مؤكدا أن ما حدث خطأ غير مقصود، مردفًا: "من كان منكم بلا خطيئة فليرميها بحجر، خطأ يتعاقبوا، ونعاتبهم، ويكفروا عن هذا الذنب، لكن دون مزايدة وبدون أن تجعلهم ضد المسيحيين، ولا يجب التركيز وكأنه تيار عام، لا بد من وضع الحوادث في إطارها".
ولفت الباز، إلى أن الخلايا النائمة للإخوان، في البلد والسوشيال يستغلون هذه الأمور للنفخ فيها.
وعما تردد عن أن محل كشري رفض السماح لمسيحيين بتناول الطعام، قال الباز، إن محلات الكشري لا تفتح في رمضان، ومن يفتح منها لا يفتح صالته قبل المغرب، مردفًا: "لأول مرة أعرف إن فيه محلات كشري فاتحة، وإن حدث هذا فهو أيضًا أمر غير مقصود، ولا يعبر عن توجه عام للدولة، ولا لمؤسساتها، ولا للمواطنين، فالمسلمون والمسيحيون في مصر، ليس حاجتين، وإنما هم واحد".
