قال الكاتب الصحفي محمد توفيق إن المسلسلات الوطنية المصرية كان لها تأثير جبار في نفوس العرب أجمع، وليس المصريين فقط، حتى أن عددا من الدول العربية طالبت بجزء ثان من مسلسل "رأفت الهجان"، وقاموا بشرائه مقدما، لافتًا إلى أنه بعد عرض الجزء الثاني ازدادت الطلبات بإنتاج جزء ثالث.
ولفت توفيق، خلال لقائه الإعلامي عمرو عبدالحميد في برنامج "حكايات 60 سنة دراما" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء الثلاثاء، أن الأجزاء الثلاثة أنتجت، ولم يشعر أحد بأنه لم يكن مقرر أن يكون أجزاء من المسلسل، مرجعًا السر في ذلك إلى براعة صالح مرسي.
وأردف: صالح مرسي كان معه "سر خلطة" المسلسلات المأخوذة عن شخصيات حقيقية من ملف المخابرات، شخصية رأفت الهجان كانت عبارة عن ورقة واحدة، ولكن صالح مرسي نسج من هذه الورقة 3 أجزاء.
من ناحيتها، قالت علا الشافعي، الناقدة الفنية، إن الدراما الوطنية في مصر شهدت فترات من الازدهار ثم الانخفاض من مرحلة لأخرى، لافتة إلى أن الأعمال الوطنية المأخوذة من ملفات المخابرات تساعد المواطن على معرفة معلومات جديدة، وتحفيز الروح الوطنية لديه.
وأشارت "الشافعي"، خلال لقائها الإعلامي عمرو عبدالحميد، إلى أن الكاتب المنوط به كتابة مسلسل وطني عن شخصية حقيقية عليه دور كبير في إظهار الشخصية بكل تفاصيلها.
واعتبرت أن الراحل صالح مرسي من أهم من كتبوا مسلسلات وطنية مأخوذة عن شخصيات حقيقية، معلقة: "لم يأت إلى الآن أحد في موهبة صالح مرسي في هذا الملف"، لافتة إلى أن مسلسل رأفت الهجان ما زال مؤثرا في المشاهدين حتى الآن.
