رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسامة الأزهرى يكشف قصة المدرسة المستنصرية وعجائبها (فيديو)

ستوديو

كشف الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، وأحد علماء الأزهر الشريف، قصة المدرسة المستنصرية، قائلا، إنه كان هناك أحد الخلفاء والحكام المسلمين في الدولة العباسية اسمه الخليفة المستنصر بالله، ولد سنة 588  هجريا، ومات سنة 644.

 

وأوضح خلال لقائه مع الإعلامي أحمد الدريني ببرنامج "يحب الجمال" المذاع على قناة "دي إم سي" مساء اليوم الثلاثاء، أن هذا الرجل الأعجوبة كان شديد العناية والشغف بمدارس العلم، وبناء المستشفيات ورعاية العلماء، فكان شغوفا بهذه الأمور إلى حد الهوس، وكان مشهورا بهذا جدا بين خلفاء بني العباس، وبدأ يعتني بإنشاء مدرسة علمية، فحشد لها من الطاقات العلمية والمعرفية والمالية بشكل عجيب.

صاحب المدرسة المستنصرية

وأشار مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، إلى أن المستنصر هو باني المدرسة المستنصرية ببغداد التي لم يبن في الإسلام مثلها في كثرة أوقافها وكثرة ما جعل فيها من الكتب، ولعل أعظم جامعة علمية كانت ببغداد في أواخر الدولة العباسية كانت المدرسة المستنصرية، وهي أول جامعة في الإسلام عنيت بدراسة علوم القرآن والسنة النبوية والمذاهب الفقهية والعلوم العربية والرياضيات وقسمة الفرائض والتركات ومنافع الحيوان وعلم الطب وحفظ قوام الصحة وتقويم الأبدان في آن واحد.

 

وأوضح أن العلماء انفتحوا على هذه العلوم فتكاملت المدرسة المستنصرية فظهر مظهر حسنها، كما أنها أول جامعة جمعت الدراسات الفقهية على المذاهب الأربعة في مبنى واحد.

 

ولفت إلى أن المستنصر أقام المدرسة بجوار قصره فأولاها عناية فائقة، وكان للمستنصر هذا منظرة يجلس فيها يسمع دروس المستنصرية، فيشرف عليها  بنفسه، كما أن الموجودين في المدرسة لم يكن سوى 500 شخص فقط، حتى يتم التعليم بشكل جيد.

 

وأكد أنه لا يوجد شيء اسمه تخصص في العلم والدين، بل لا بد من الانفتاح على العلوم والواقع وتاريخ المسلمين في سائر أنواع العلوم، موضحا أنه فعل ذلك وسار على منهج العلماء القدامى، ورغم استنكار من حوله له لطريقته، إلا أنهم  بعد ذلك وجدوا أنه يذهب في الطريق الصحيح، فكان العلماء يعايشون العلم بهذه الطريقة.

 

وتابع: من يختذل نفسه في علم واحد هو مدرس لشيء من العلم، ولكنه عمره ما ينفع الناس، مؤكدا أن الغرض من العلم نفع الناس.