روت زوجة العقيد أحمد منسي اللحظات الأخيرة قبل استشهاده قائلة إننا كنا دائمًا ما نتحدث على واتساب، لأنه لم تكن توجد شبكات للاتصال، حيث كان يتواجد بأماكن لا توجد بها تغطية".
وقالت منار، خلال لقائها عبر فضائية الأهلي، إنه كان دائم الاتصال والاطمئنان على أسرته، لافتة إلى أن قبل استشهاده بيومين كان عيد ميلاد ابننا علي يوم الجمعة، وهو اليوم الذي استشهد فيه، وكان من المفترض أن يأتي إلينا الإثنين، حيث اتفقنا على تأجيل موعد احتفال عيد ميلاد علي حتى مجيئه لنحتفل جميعا مع والدته وأخوته.
وتابعت "فوجئت قبلها بيومين يقول لي بأنه سيرجع يوم الإثنين ليلًا، وهو ما أثار قلقي، فطلبت منه عدم المجيء ليلًا والانتظار حتى الصباح:" كنت بخاف من إنه يسوق بالليل، فدائما كان يقول لي "سيبيها على الله".
وأوضحت أنه قبل استشهاده بيوم تقدمت لوظيفة، حيث كان لها فترة طويلة لم تكن تستطيع أن تقدم في أي عمل بسبب أولادها، لافتة إلى أن يوم الخميس تم قبولها في الوظيفة، وكتبت له على واتساب حتى أسعده بالخبر ففرح كثيرا ودعا لي، وقولت له يومها إن الدنيا أخيرًا بدأت تضحك لها".
أكدت أن زوجها أحمد منسي كان دائما ما يدعم أبناءه، لافتة إلى أن حمزة كان دائما ما يحقق بطولات في الجمباز، وكنا بحاجة لمبلغ معين من أجل تمرينه، فاتصلت به وطلبت منه المبلغ لأنه كان غير متوفر معي، فقال لي يوجد ظرف في السيارة فيه مبلغ من المال وهو صدقات، خذي ما تحتاجينه وعندما أعود ذكريني أكمل المبلغ.
أشارت إلى أنه في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل أرسل لي برسالة وكأنه يناديني، فإذا كنت مستيقظة أرد عليه، وإذا لم أكن مستيقظة أرد في الصباح فور قراءتي الرسالة: للأسف الليلة دي أنا كنت نايمة وما شفتش الرسالة إلا الصبح الساعة 9 صباحًا، حيث كنت أستعد أنا والأولاد للذهاب إلى تمرين حمزة في النادي، فأرسلت له رسالة: “معقولة إنت صاحي إنت تعلمت السهر ليه، لكنه كان قد استشهد ولم أعرف بخبر استشهاده لأني كنت قد انشغلت مع الأولاد، وبعدما أرسلت حمزة للتمرين فتحت الموبايل لأفاجأ بخبر الاستشهاد”، مؤكدة أن كان همه الكبير مصر وضحّى بحياته عشانها".
