أوضح الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية، حكم صيام من لا يصلي، حيث إن هناك من يصوم ولا يصلي، وهم يتقون الله عز وجل في أنفسهم في الصيام.
وقال الدكتور شوقي علام، خلال لقائه ببرنامج مكارم الأخلاق، المذاع عبر فضائية صدى البلد، الذي يقدمه الإعلامي حمدي رزق، أنه ينبغي النظر إلى ثلاثة أمور؛ أن كل عبادة قائمة بذاتها، لافتًا إلى أن كل عبادة مفروضة يلزم الإتيان بها، فيلزم أن أصلي ويلزم أن أصوم ويلزم أن أزكي وأحج، ما دام أن هناك قدرة على هذه التكاليف.
وأوضح مفتي الديار المصرية، أن الصلاة لا تسقط بأي حال من الأحوال إلا بالغياب التام للعقل، لكن ما دام أن العقل يدرك ويعي، فعليه أن يُصلي، فإنه يصلي في هذه الحالة حتى لو أتى على الصلاة جريان على الخاطر وتخيلا بأنه يصلي، على افتراض أنه لا يستطيع أن يحرك شيئًا منه.
وأشار إلى أن الصلاة ركن من أركان الإسلام، مبينا أنها أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة، فإن صلحت صلح سائر عمله، وإن فسدت فنرجو الله العفو والمغفرة وأن يتجاوز فهو في مشيئة الله عز وجل.
وأكد أنه يجب الإتيان بأركان الإسلام الخمسة كلها عند القدرة وعند الاستطاعة والتكليف بما يستطاع، لا بما لا يستطاع.
وبين أن هناك من يصوم ولا يصلي أو من يأتي بركن ويترك ركن، لافتا إلى أن ذلك به خلل وآثم لتركه الصلاة، لكن الصيام صحيح في حد ذاته طالما أنه امتنع منذ طلوع الفجر وحتى غروب الشمس وبوجود النية التي بيتها منذ أول الشهر، حيث تغني نية أول ليلة من ليالي رمضان عن بقية الشهر.
وعن حول قبول الصيام في حالة عدم الصلاة، قال إن هذا أمره عند الله سبحانه وتعالى لا يطلع عليه أحد، ولا يمكن أن يجزم أحد ما بأن صيامه مقبول حتى لو أتاه على وجهه.
