تحدث الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، عن مشاهد الجمال في حياة الإمام جلال الدين السيوطي، وقال عنه إنه كان موسوعيًا في إطلاعه ومعرفته، وترك عند وفاته 1164 مؤلفا في مختلف ميادين العلوم والمعارف.
ولفت الأزهري خلال لقائه مع الإعلامي أحمد الدريني، في برنامج "يحب الجمال" المذاع عبر فضائية "دي إم سي"، مساء اليوم الأربعاء، إلى أن السيوطي، له مؤلفات شديدة الخصوصية والنوعية، منها "تحفة الكرام في خبر الأهرام"، وهو يمثل رؤية مبكرة قبل 500 سنة بعناية علماء الإسلام بالآثار، والهرم والمعابد الفرعونية، وهو ما يمثل دعما كبيرا نواجه به فكر النابتة الذين يدعوا بفهم مغلوط للشريعة إلى التعدي على الآثار.
وأشار الأزهري، إلى أن السيوطي، ألف مؤلف في وقعة طريفة، حيث كان يسكن في روضة المقياس التي تعرف الآن باسم المنيل، ورفع أحد الناس إليه استفتاء، أن النهر قريب منه في الروضة والبيت على شاطئ النهر، وطرأ احتياج له أن يعمل توسعة فاضطر لردم في النهر، ثم أراد عمل توسعة جديدة، الإمام السيوطي استوقفه الكلام، ورأى خطأه من حيث حكم الشريعة، فألف كتابا مثل رؤية مبكرة لحماية شواطئ الأنهار.
وأردف الأزهري: "دساتير العالم تشتمل على مواد تنص على حماية شواطئ الأنهار، والسيوطي كتب مؤلف أسماها الجهر بمنع البروز على شاطئ النهر، جمع نصوص فقهاء الشافعية والأحناف والمالكية أن هذا التصرف محرم في الشريعة، ولا يجوز".
