قال الدكتور محمود عبدالحكيم، أستاذ جراحة المسالك البولية بمستشفى قصر العينى، إنه منذ أكثر من عشرين عامًا ونحن ننتظر الروبوت يدخل إلى مصر، وذلك لعدة أسباب، منها ارتفاع سعره، وعدم توفر التكنولوجيا في جميع الأماكن، لافتًا إلى أنه في نوفمبر الماضي وصل إلى مصر أول جهازي روبوت أحدهما في عين شمس والآخر في مستشفى المسالك الدولي.
وأضاف، خلال حواره مع الإعلامى أحمد فايق، عبر برنامجه مصر تستطيع المذاع على قناة دى إم سى، أن الروبوت يعطى فرصة أن يتواجد الطبيب داخل جسم المريض أثناء العملية، لافتًا إلى أن جراحة الروبوت تضيف دقة كبيرة جدًا فى العمليات التى يتم إجراؤها.
وتابع: "أنا أعمل دائمًا بالمنظار الجراحي، حيث أبعد عن الجراحة التقليدية، دائمًا ما نعمل دون فتح جراحي"، مشيرًا إلى أن الروبوت الجراحي يضيف بعدًا كبيرًا لمهارتنا الجراحية.
استخدام الروبوت في غرف العمليات
يذكر أنه في عام 2000، صادقت «منظمة الدواء والغذاء الأمريكيّة» على استخدام روبوت «دافنشي» في غرف العمليّات، الأمر الذي جعل الجراحات الدقيقة للغاية قليلة التوغّل، وشبه معدومة الآثار الجانبيّة، بالمقارنة مع الجراحات التقليديّة.
ويسمح الروبوت في نظام «دافنشي» للجرّاح بالاطلاع على مجريات العمليّة الجراحيّة بوضوح عبر شاشة ثلاثيّة الأبعاد، مع إمكانيّة التضخيم حتّى 10 مرّات لـ«مسرح» العمل، أضف إلى ذلك، يستطيع الجرّاح العمل باستخدام أدوات جراحيّة متناهية في الصغر، مزوّدة بها أذرع الروبوت، سهلة التحكّم بها، مع تحريك أطرافها في كلّ الاتجاهات، الأمر الذي يحقّق الدقّة بصورة تتجاوز العمليّات التقليديّة. بالطبع، يتحرّك الروبوت بأمر من الجرّاح، الذي لا يكون على تماس مباشر بالمريض، بل يتحكم بتحرّكات الروبوت عبر الشاشة، ما يخلّص من رعشة اليدين أثناء العمل.
