قال الدكتور علي الإدريسي، الخبير الاقتصادي، إن استمرار الحرب الروسية الأوكرانية تزيد من التضخم المستورد، وبالتالي ارتفاع أسعار العديد من السلع الأساسية وكذلك ارتفاع أسعار البترول.
وأضاف علي الإدريسي، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج اليوم المذاع عبر فضائية dmc، الذي تقدمه الإعلامية سارة حازم، أن سعر برميل النفط قد يصل لـ180 دولارًا، مؤكدًا أن كل ذلك يمثل ضعوطًا كبيرة على الموازنة العامة للدولة المصرية، حيث يمثل البترول فاتورة استيراد كبيرة.
وأوضح الدكتور علي الإدريسي، أن 45% من احتياجتنا للقمح يتم استيرادها من الخارج، بالإضافة إلى نقص بعض المعادن، فضلًا عن العجز في أغلب الحبوب.
وأكد أن الدولة المصرية بقرارات البنك المركزي تتعامل مع كل السيناريوهات، وهو ما يعود بنا إلى أزمة كورونا وتعامل الدولة معها من خلال وضع السيناريوهات، لافتًا إلى أن وضع السيناريوهات يجعلنا نتعامل مع الوضع بمنتهى الحرفية.
وأشار الخبير الاقتصادي، إلي أن البنك المركزي والتموين وغيرها من المؤسسات تحركوا من خلال سيناريوهات، وبالتالي العمل على التخفيف من أثر هذه الأزمة على الدولة المصرية.
قرارات محافظ البنك المركزى
قال طارق عامر، محافظ البنك المركزى، إنه فيما يتعلق بأسعار الفائدة سيطرنا على مستويات التضخم فى الـ7 سنوات الماضية ووصلنا لنسب 3،5 و4% وأسعار الفائدة لم نرفعها منذ عام 2017 وأعطينا أسعار فائدة مدعمة لقطاع الصناعة والسياحة والمقاولات.
وأضاف محافظ البنك المركزى، خلال مؤتمر صحفى: "التضخم في مصر أصبح مستوردًا من الخارج وليس نتيجة لأى شيء في السياسات الداخلية، ولكن المنتجات والشحن في الخارج ارتفع والأسعار ارتفعت، وكان لا بد من السياسة النقدية أن نتعامل معها ونسحب سيولة الجنيه المصرى من خلال زيادة أسعار الفائدة وتشجيع الناس على الادخار".
