قال الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة "الدستور"، إن المواطن عليه دور لحل أزمة ارتفاع الأسعار، لا يقل أهمية عن دور الحكومة رغم أنها تملك القرار.
وأضاف خلال البث المباشر "البساط أحمدي"، على "فيسبوك": أن دور المواطن يكون على مستويين الأول مساعدة الحكومة في الرقابة على الأسواق لأنه لا يجوز أن يكون هناك تاجر يسرقني وأصمت وكذلك تخزين البضائع، أو أن يقوم برفع الأسعار، مؤكدًا أن السكوت يعني السلبية.
وتابع: أما الدور الثاني فهو إعادة ترتيب أولويات حياتنا واستهلاكنا وهي قضية مطروحة طوال الوقت لأن الأزمة ستمضي ولكن ترتيب الأولويات باق.
أزمة القمح
وأشار إلى أن القمح بعد مشكلة روسيا وأوكرانيا زاد سعره 34% وبعد انتهاء الأزمة ستعود أسعاره مرة أخرى.
وأكد أن القرارات التي اتخذت ساهمت في احتواء الأزمة والأيام المقبلة سيزيد المجهود الذي يسيطر على الأزمة وستظل المشكلة هي الاستهلاك الخاطئ لنا، فقد حولنا شهر رمضان من القرب إلى الله لشهر فجع واستهلاك المصريين فيه أضعاف الشهور الأخرى، وكذلك مشكلة الإسراف في تجهيز البنات وهذا مفتاح السلوك لأن كل واحد فينا ينظر للآخر وماذا يمتلك؟ وهذا سبب من أسباب تعاسة البشر.
زيادة حافز توريد القمح
وعن قرار الرئيس السيسي بزيادة حافز توريد القمح، قال إنه مهم جدًا لأن توريد القمح المحلي يبدأ من أبريل والاحتياطي يكفي لخمسة أشهر ومع دخول القمح الجديد الاحتياطي من الممكن أن يصل لآخر العام والمنتظر أن يورد الفلاحين 6 ملايين طن من القمح والرئيس زود الحافز لزيادة القمح المورد للصوامع.
وأوضح أن الحكومة زودت مساحة الأراضي المزروعة قمحا هذا العام والسنوات القادمة ولا أعتقد أن يكون لدينا اكتفاء ذاتي من القمح قريبًا وممكن أن نصل له على مدار سنوات.
