قال مبارك العاتي، الباحث والمحلل السياسى السعودي، إن المملكة العربية السعودية يمكنها أن تقوم بدور الوسيط في الأزمة الأوكرانية، وقادرة على تقريب وجهات النظر، متى صدقت النوايا عند الغرب وروسيا.
وتابع خلال لقائه ببرنامج «حقائق وأسرار»، مع الإعلامي مصطفى بكري، والمذاع عبر فضائية «صدى البلد»، أن المشهد الروسي– الأوكراني سيحدث تغييرات كبيرة فى العلاقات الدولية.
وأكد أن القوى الغربية تفرعنت كثيرًا حيال قضايا المنطقة، وتعاملت بنوع من اللامبالاة تجاه القضايا العربية خاصة القضية الفلسطينية.
وواصل أن روسيا تعود بقوة لديها اقتصاد قوي واستقرار سياسي وعلاقات قوية واعتمدت على سياسة النفس الطويل وهناك دول كثيرة بدأت تدين بالولاء للدب الروسي.
وأوضح أن هناك أطماعًا لدى الولايات المتحدة الأمريكية لبيع الغاز الذي تنتجه بأسعار مرتفعة، لافتًا إلى أن أوروبا هي ميدان الصراع والخاسر الأكبر نتيجة التدافع الروسي الأمريكي.
القاهرة والرياض ودول الخليج نجحوا فى إعادة الاستقرار فى الوطن العربى
وقال مبارك العاتي، إن النهضة التي يقودها الرئيس السيسي فى مصر تمثل حالة تعاف كبيرة للوطن العربى.
وتابع، أن القاهرة والرياض ودول الخليج نجحوا في إعادة الاستقرار في الوطن العربي، مشيرًا إلى أن النمو الاقتصادى في مصر والسعودية يعكس حالة الاستقرار في المنطقة.
وأكد أن هناك 75 هيئة ثقافية وفكرية وإعلامية بالمملكة العربية السعودية، وتوجد وزارة للسياحة وأخرى للثقافة، موضحًا أن 75% من التركيبة السكانية للمجتمع السعودي من الشباب الذي تحسن الاستثمار فيهم.
وأوضح، أن المشروعات القومية فى مصر تمثل طوق نجاة من آثار الربيع العربى، مؤكدًا أن مصر والسعودية هما منصات مهمة للاستثمار فى القارات الـثلاث.
