قال الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة "الدستور"، إن أزمة ارتفاع أسعار السلع التي نشهدها الآن تخطت فكرة الاستغناء عن المعروضات لأنها شملتها جميعا ولكن يمكننا تقليل استخدام هذه السلع.
وأضاف خلال حلقة "البساط أحمدي"، في بث مباشر عبر صفحته على "فيسبوك"، “الناس التي تتحدث عن تموين الحرب، نحن لسنا في حرب، وفكرة تموين الحرب هو توجيه كل مقدرات الدولة للمجهود الحربي، ولكننا ليس لدينا حرب ولكن لدينا آثار حرب ولا يوجد أموال توجه لمكان معين”.
وتابع: “ليس كل السلع التي ارتفعت أسعارها أساسية وهناك أشياء من الممكن أن نقلل استهلاكنا منها مثل اللحوم، وهناك ناس لا تشتريها لشهور والمجتمع كله لا بد أن يكون في عون هؤلاء”.
وأكد أننا نحتاج أن نسمع بعض فالحكومة عرضت خطواتها وعلى الناس أن ينفذوها ولكن المشكلة أننا لم نعد نسمع بعض والجميع يلقي بالعتاب على الآخر.
أطراف مطالبة بالتدخل في حل الأزمة
وأوضح "الباز"، أن هناك أطرافا مطالبة بالتدخل لحل الأزمة، والسؤال هل كل طرف مستعد للقيام بالدور الذي عليه؟، مشيرًا إلى أنه على رجال الأعمال شراء منتجات وطرحها في معارض بأسعار مخفضة وكذلك الجمعيات الخيرية، وتغيير أولوياتها خلال الوقت الحالي، وفترة هذه المعارض لا بد أن تكون دائمة لحين انتهاء الحرب.
وكشف عن أن ارتفاع الأسعار ليس مرتبطا بالعلاوة، ولكنه مرتبط بالحرب والعالم كله مرتبك بسببها، وعن القمح قال إنه يوجد بدائل عن القمح الأوكراني والروسي، في 14 دولة ولكن بسعر مرتفع جدًا.
وأنهى كلامه قائلًا: "أرى أن الأزمة أسبابها معروفة وحلولها معروفة وكل طرف مطلوب أن يراعي ربنا ويقوم بدوره في هذه الأزمة وربنا يعدي هذه الأزمة على خير".
