قال الدكتور خالد عكاشة، رئيس المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن الحرب الأوكرانية يمكن تسميتها “حرب هجين”، مؤكدًا أن روسيا تتوسع في الأنظمة الكلاسيكية في الحرب وهو ما أحدث العديد من التعثرات في العمل العسكري على الأرض.
وأشار خلال لقائه ببرنامج "المشهد"، مع الإعلاميين نشأت الديهي، وعمرو عبدالحميد، المُذاع عبر فضائية "TeN"، مساء الأحد، أن الحرب لم تنتج أي هدف تكتيكي لها، فخلال 11 يومًا من العملية العسكرية لم يتقدم المكون العسكري كثيرا ولكن التقدم ببطء.
وأوضح أن روسيا تحاول السيطرة على السواحل التى تصل الدونباس بالقرم، وهناك محاولات إنزال في ميناء أوديسا لم تنجح حتى الآن، وهناك تقدم بطئ إلى كييف، منوهًا بأن الحسم قد يتأخر، وكلا الطرفين بدأ في الاستعانة بالمرتزقة، ودعت أوكرانيا المرتزقة للمحاربة ضمن صفوفها وهو متغير جديد في الجيوش، وموجة ذلك الارتدادية الأولى سيصيب أوروبا.
لم يتحقق لكلا الطرفين من روسيا وأوكرانيا ناتج على الأرض
قال العميد خالد عكاشة، إنه لم يتحقق لكلا الطرفين من روسيا وأوكرانيا ناتج على الأرض حتى الآن، حيث أن المشهد العسكري لم يحسم الموقف بعد.
وأشار إلى أنه لاحظ أنه خلال الـ48 ساعة هناك محاولة للقفز على التعثر العسكري بالدفع بعدد من الوسطاء، وهم الوسيط الإسرائيلي، والتركي، والفرنسي، حيث بدأ يتم حشد مجموعة مهمة من الأصوات تحاول حث الصين على الدخول برضا أمريكي.
وأضاف أن هناك جولات مكوكية تحاول فك المشهد حتى لا نصل لمرحلة تعقيد متقدمة، حيث أسفر الوضع عن 4 ملايين لاجئ وهو ما سيمثل ضغطا على الحكومات الغربية، منوها بأن إطالة أمد الأزمة سينتج مجموعة من النتائج، معتبرا أن الغرب يتحرك بذكاء أكثر من الجانب الروسي في هذه الأزمة.
روسيا لن تجوع بسبب العقوبات الغربية عليها
قال الدكتور مدحت نافع، عضو الهيئة الاستشارية العليا لمجلس الوحدة الاقتصادية بجامعة الدول العربية، إن العقوبات الاقتصادية سلاح طويل الأجل لا يمكن أن يؤتي آثرا سريعا إلا في حالات نادرة.
وأضاف أن الصين تلعب دورًا هامًا في صياغة شكل العقوبات الموقعة على الجانب الروسي، منوهًا بأن روسيا تتمتع بموارد عديدة ولن تجوع أو تتعرض لأزمة بسبب العقوبات الغربية.
وتابع أن روسيا تمثل ربع صادرات العالم من القمح، وعدد آخر من المعادن تهدد صناعات هامة، لافتا إلى أن العقوبات الموقعة على روسيا تأخذ شكلا مبتكرا وهناك نوع من أنواع التجويد، معتبرًا أن سلاح "سويفت" ضد روسيا سلاح ذو حدين، حيث إن أكبر مصرفين في روسيا يعانوا بشكل كبير حاليًا.
