رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سامية جمال وتحية كاريوكا فى يوم خاص بمزرعة بديعة مصابنى بلبنان (صور)

تحية وبديعة وسامية
تحية وبديعة وسامية جمال

جمعت صورا نادرة بين كل من الفنانة تحية كاريوكا، وسامية جمال، والفنانة المعتزلة وقتها بديعة مصابني، خلال زيارتهما للأخيرة في فترة مرضها عام 1973، أي قبل رحيلها بعام واحد.

بعد اعتزال الراقصة بديعة مصابني، للفن إثر خلاف بينها وبين الضرائب المصرية تركت مصر واستقرت في "شتورة" في البقاع اللبناني وقامت تلميذتاها تحية كاريوكا وسامية جمال بزيارتها وهما الأقرب إلى قلبها من بين كل النجوم الذين سطع اسمهم على مسرحها.

سامية جمال وتحية تبيعان اللبن

ولكن بديعة وقتها كانت غير التي عرفوها فقد غطى الشعر الأبيض رأسها وكانت بملابس بسيطة أشبه بملابس الريف الفرنسي لا بريق فيها ولا مكياج ولا أضواء وقد بنت مزرعة نموذجية وألحقت بها مطعمًا "للجبن والألبان" ونجح المشروع واكتسب شهرة وانضمت تحية وسامية إلى زبائن المزرعة يبعيعان تارة ويشتريان تارة ويتذوقان بلذة شطائر محشوة بالجبن تسخنها بديعة بيديها.

تحية وسامية وبديعة مصابني

وقالت تحية في حوار صحفي قديم لها: إن بديعة كانت مثالًا للطيبة ولكنها كانت مثالًا للحزم فهي مثلًا كانت تؤدي نمرتها على المسرح وتبتسم للجمهور فإذا ما حازت باب الكواليس أثناء رقصها صرخت في مدير المسرح قائلة: «البنت نعيمة اتأخرت ليه أخصموا لها يوم»، ثم تعود إلى استئناف الرقص والابتسامة العريضة تتربع على شفتيها.

تحية وبديعة مصابني

وأضافت: «أما سامية جمال فلولا كلمة من بديعة لتغير تاريخها كله فقد أوصلتها إليها إحدى الصديقات ووقفت أمامها ترتعد على نغمات الموسيقى ولا أقول ترقص فقد كانت هيبة بديعة أقوى من إيقاع الموسيقى ورغم هذا تفحصتها بديعة بعين خبيرة وقالت لها: «ما تخافيش يا شاطرة أنتِ عندك استعداد كويس وحققت الأيام نبوءة الخبيرة».

وفي رحاب أستاذة الأمس عاشت الاثنتان تتأملان صورة لبديعة زمان يوم كانت زوجة للفنان الراحل نجيب الريحاني وكانت هذه الصورة بمثابة نسمة جميلة من الماضي تهب عليهما.

تحية كاريوكا وبديعة مصابني

تحية وبديعة تطعمان الدجاج

وأمضت الفنانتان يومًا بلا هم أطعمت سامية الدجاج بيديها وراحت تحية تبيع اللبنة للزبائن وخرجت إلى الباب تودع الراحلين وتستقبل الوافدين ثم جلست في حديقة المزرعة تستريح ووجدت في انتظارها مفاجأة أعدتها لها صاحبة المكان أرجيلة ذات تبغ من نوع أصيل وانتهت الزيارة وختمتها قبلات كثيرة حانية ورحلت السيارة تقل تلميذتين أمضيتا في صحبة أستاذتهما لحظات وفاء.